جلسة تأمل بدرب تغميس

جلسة تأمل بدرب تغميس

كبرت “تغميس” وصار عمرها أكثر من 10 سنين. 

خلال هذه ال 10 سنوات كانت هناك خلطة متنوعة من المطابخ الاجتماعية التعلمية، من تغميسات وتجوالات ومجاورات وعيشات وتعلم مع التربة والطين‫.‬

‫خلال هذه ال 10 سنوات عقدنا أكثر من ٢٠٠ وصفة تعلمية دخلنا فيها أغراب وخرجنا منها أهل وأصدقاء وأحبة.

أول ما بدأنا بالتعرف عليه من خلال تغميس هو أنفسنا، وضعنا قصصنا وتجاربنا أمامنا، استعدناها وشاركناها مع الآخرين لنفهمها ونشكل معنى لها، وكان الجميع كرماء بمشاركة قصصهم لنشكل معاً مطابخ اجتماعية مكوناتها الحكايات واجتهادنا بتكوين معانٍ لها لنتعرف من خلالها على جذورنا ودواخلنا ومحيطنا.‬

لكن قبل أن نكمل درب تغميس نريد أن نتوقف ونتأمل بالرحلة مع الأحبة الذين كانوا جزءا من هذا النسيج… 
ماذا تعلمنا؟ أين نحن الآن؟ كيف نُذكّر أنفسنا بما تعلمناه؟  
وكيف نكمل المسير؟ وما شكل هذا المسير؟

‫سيستقبلكم مطبخنا الاجتماعي يوم: ‬
‫الجمعة 13 كانون ثاني 2023‬
المكان: مساحة تغميس – مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة / الدوار الأول
(المدخل الخلفي من شارع معاذ بن جبل)
https://goo.gl/maps/Cm6WtvXRtbfxwuH47
الساعة: 5 – 8 مساءً 

سنتشارك الطعام والأغاني معاً بالإضافة إلى المعرفة، فأهلاً وسهلاً بوجباتكم البيتوتية التغميسية أو بدعم هذه الجلسة بما تحسنون وذلك لتستمر الوصفات التعلمية.

أهلاً وسهلاً بالجميع 
لأية أسئلة: 0795163683

المعرفة بدها تغميس

فول بزيت

طريقة زراعة الفول بالمنازل والمساحات الصغيرة من تجربتنا الشخصية.

موسم الزراعة: شهر ١٠ و١١ (تشرين أول وتشرين ثاني)

البذور: من الممكن احضار البذور من العطار أو المستنبت أو من الممكن أن تسألوا أي من الأصدقاء والجيران إذا عندهم بذور مُجمعين من الموسم السابق.

طريقة الزراعة: نقع البذور بالمياه قبل بيوم من الزراعة.

– تجهيز التربة، قلبها وتسميدها (كومبوست أو زبل حيوانات متوفر عند أي مستنبت) واختيار مكان من الأرض يتعرض لأشعة الشمس وجيد التهوية (لسنا بحاجة لمساحات كبيرة، الفول “بحمل كثير وبِبرك”) المهم العناية بالنبات. وإذا السماد لم يكن متوفر ليست بمشكلة لأنه الفول يعتبر منتجاً للنيتروجين ومغذي للتربة.

– اعملوا خطوط بالتربة، حوالي ١٥ سم بين كل خط وخط (ممكن قياسها بالشبر، الشبر لشخص كبير بين ١٥-٢٠سم).

– وضع البذرة بحفرة ضعف حجمها وطمرها بالتربة (بعمق حوالي ٥سم) – المسافة بين كل بذرة وبذزة حوالي ١٠ سم عند زراعتها.

– الري مباشرة بعد الزراعة ومن ثم يومياً (اذا لم تمطر) لغاية ما تنبت البذور بعد حوالي ٧ -١٠ أيام من الزراعة. – التوقف عن الري والاعتماد على المطر (إلا إذا تأخر المطر كثيرا فيجب ري التربة).

الرعاية: في الربيع ستنبت الحشائش بين نبتات الفول فيجب إزالتها أولاً بأول. – المَنْ يحب الفول. فيمكن زراعة كزبرة بالقرب من الفول لأنها تعتبر طاردة للحشرات. وأيضاً إذا أصاب المَنْ الفول فيمكن استخدام قوة دفع المياة لإزالته (يجب أن تكون المياه قوية وموجهة مباشرة على النبتة ولكن انتبهوا ولا ترشوا على أزهار الفول كي لا تتساقط).

الحصاد: إذا كنتم تحبون الفول بقشرة فيمكن حصادة مبكراً وبالعادة بكون بأول الربيع، كل ما تأخر حصاد الفول كل ما صارت القشرة أقسى. والموسم يستمر حوالي الشهر لشهرين.

تجميع البذور: اتركوا جزء من قرون الفول على النبتة لتنشف ومن ثم قوموا بتقشيرهم وتجميع البذور لزراعتهم للموسم القادم ومشاركتهم مع الآخرين. وكل موسم ونحن جميعاً بخير

*هذه المعلومات مُجمعة من تجربة شخصية ومباشرة لزراعة الفول.

أي معرفة جديدة من تجاربكم الرجاء مشاركتنا بها.

* كل الشكر للصديق والحكواتي حمزة العقرباوي على تزويدنا ببعض الأمثال والقصص عن الفول.

فيروسات فكرية ٧: مجاورة الحجر مع المُعلم منير فاشه

فيروسات فكرية ٧: ماهية الشخص: الثلاثي – الرجل الثابتة وما يحسنه وما يبحث عنه.

في اللقاء السابق ركّزنا لمعرفة ذاتنا على الرِجْل الثابتة في حياتنا. في هذا اللقاء أكملنا الحديث عن الرجل الثابتة وأيضا عما يحسنه الشخص (ما يتقنه وفيه جمال ونفع وعطاء واحترام) وأيضا عما يبحث عنه في حياته. أي، يُكِوِّن الثلاثي – الرجل الثابتة وما يحسنه وما يبحث عنه – ماهية الشخص.

فيروسات فكرية ٦: مجاورة الحجر مع المُعلم منير فاشه

فيروسات فكرية ٦ ما هو الثابت في حياتي؟…

معرفة الذات قد تتكون من ثلاثة أسئلة أساسية: ماذا أُحْسِن؟ وماذا أبحثُ عنه في حياتي؟ وماذا يكوّن رجلي الثابتة في الحياة؟ يرتبط السؤال الأول بقول الإمام علي “قيمة كل امرئ ما يحسنه” (بمعاني يحسن المتعددة بالعربية)؛ ويرتبط الثاني بقول الرومي “أنت ما تبحث عنه”؛ والثالث بتأكيد الرومي على أن حياة الإنسان حتى تكتمل ترتكز (كالفرجار) على قدمين: قدم ثابتة وقدم دوارة. أي، منبع الأسئلة مقولات من أفقنا الحضاري….

فيروسات فكرية ٤: مجاورة الحجر مع المُعلم منير فاشه

فيروسات فكرية ٤

حديث كثير وحماس كبير حول التعلم والتعليم عن بُعْد. “التعلم عن بعد” فيروس خطير. التعليم عن بعد ممكن لكن ليس التعلم، فالتعلم مثل التنفس والهضم لا يمكن أن يحدث عن بعد بل داخل الشخص.

كورونا أمرٌ خطير على البشرية، لكن في نفس الوقت يمكن أن ينبّهنا لفيروسات على أصعدة أخرى أهملناها كالعقول، تنهش فينا ببلاد الشام منذ 150 سنة دون وعيٍ، بل ندفع الغالي والرخيص لاستيرادها والافتخار بها! كورونا لا يعيش وحيداً بل نتيجة فيروسات على أصعدة أخرى مثل تحكُّم رأس المال بشتى نواحي الحياة ومثل تحكُّم التقييم العمودي ولغة الكتب المقررة والإعلام الرسمي في إدراكنا لقيمتنا ومثل نشر فيروس التعلم عن بعد.

هذه فرصة لصحوة نادرة وتحرُّر من فيروسات واستعادة التعلم كقدرة بيولوجية لا يمكن أن تحدث عن بعد، إلا إذا مسخناها؛ صحوة إذا خسرناها ستعود فيروسات جديدة بالمستقبل تنهشنا. لعل أخطر وأعمق فيروس على صعيد العقل هو تعريف “فرانسيس بيكن” للعلم على أنه قهرُ وإخضاعُ الطبيعة وخلخلةُ أسسها. لم يَحِدْ العلماء (إلا قلائل) عن هذا منذ 400 سنة. الطبيعة تتمرد عبر تسونامي وتغيير مناخ واحتباس حراري جميعها يهدد البشرية، ونختار أن نبقى بسبات عميق، نرفض أن نفعل شيئا سوى الغوص أكثر. يرفض صاحب سيارة وضعَ كاز بسيارته إذ يعرف أن ذلك يخرب “معدتها”، لكن لا يتردد بوضع ما هو أسوأ بأمعدة أطفاله! فيروس التخدير هذا له أمثلة عديدة بحياتنا. اتُّخِذَت كل الاحتياطات والقوانين لحماية أجسامنا من فيروس كورونا، وفي نفس الوقت تُتَّخَذْ كل التدابير لإحضار فيروسات العقول من المدارس إلى البيوت.

هذه فرصة لتنظيف أفكارنا ولغتنا من مفاهيم وكلمات موبوءة… هذه الأفكار موضوع تحادثنا يوم الثلاثاء.

فيروسات فكرية ٣: مجاورة الحجر مع المُعلم منير فاشه

نسمع كل يوم تفاصيل من كل الأنواع حول فيروس الكورونا، لكن لا أحد يحكي عما يمكن أن نفعله بدءا من اليوم، بعد ما يمر هذا الوباء، إذ على الأغلب نبقى ننتظر من الحكومات أن تحل مشكلات وأزمات غير قادرة على حلها… هنا تدخل الرؤية (وليس الأهداف) كسلاح في أيدي الناس يقوم كلٌّ منا بمسؤوليته نحو ذاته ومن حوله؛ مسؤولية سلبتنا منها المؤسسات والمهنيون والخبراء عبر فيروسات من شتى الأنواع، كان وما زال أخطرها فيروسات العقل والإدراك.

بدأنا مجاورتنا بسؤالين: – ماذا في رأيك يميز الحكمة؟ كيف تفسر أن قدرة الدول التي ندعوها بمتقدمة كانت أضعف في تعاملها مع كورونا؟ بالإضافة إلى أننا تحدثنا ببعض الإسهاب عن أمرين (تطرقنا لهما قليلا في لقاءاتنا السابقة): عن رياضيات القبيلة الأورو-أمريكية كأخطر فيروس على صعيد العقل، وعن الرؤية التي يعمل وفقها المعلم منير منذ سنين.

فيروسات فكرية ١: مجاورة الحجر مع المُعلم منير فاشه

فيروسات “كورونا” على صعيد العقول (والإدراك) منذ خمسة قرون لا نعيها بعد، لكنها الفيروس الأم الذي ولّد معظم ما تبعه من فيروسات على أصعدة أخرى.  تمثّل فيروس العقول بكلمات لها إيحاءات تبدو تقدمية لكن ليس لها دلالات في الحياة. سأختار كلمتين كبداية في حديثي (ومن ثم على كل شخص أن يتفكر بكلمات كانت بمثابة فيروسات نخرت فكره وكان لها عواقب سيئة): كلمة “فاشل” (التي تعني عكس ناجح)، وكلمة “متخلّف” (التي تعني عكس متقدم)… من أغرب ما لاحظته أن معظم الكلمات الفيروسية ترتبط ببعد رياضي (أعني الرياضيات التي نمت ضمن القبيلة الأورو-أمريكية والتي في خبرتي تشكل فيروسا لعله الأخطر والأعمق).