قبل فترة كان لنا لقاء تعلمي أكثر من رائع مع مجموعة طلاب من مركز سجال ممن يَدرسون اللغة العربية في الأردن.
كان اللقاء في مزرعة نتدرب فيها على طرق الزراعة البيئية من دون استخدام أية مواد كيماوية.
خلال حوال ٣ ساعات، قمنا بزراعة أشتال البندورة والبطيخ وتناولنا وجبة أكل تغميسي موسمي ومن ثم انغمسنا بناقشنا عن التجربة وماذا أضافت لنا وتشاركنا تجارب مختلفة حول كيف نتعلم في حياتنا.
حاولنا قدر المستطاع أن نتحدث فقط باللغة العربية، بحيث تكون المعرفة حية ومباشرة باستخدامنا لكلمات مرتبطة بالفعل الذي نقوم فيه.
العمل بالأرض وكمجموعة خلق نوعاً من الألفة والتناغم بيننا، تعرفنا على بعض أكثر ونحن نشارك معرفة حياتية مرتبطة ببيئتنا وبقائنا وتم تغيبها عنها ألا وهي الزراعة.
ونحن نزرع لمم نقم فقط بزراعة الأشتال ولكن قمنا أيضاً بزراعة بذور الأمل بداخلنا وتذكرنا أن الحياة أبسط مما نعتقد، هناك سعادة مرتبطة بالبساطة ولكن للأسف أصبحنا غير قادرين على رؤيتها.
ببعدنا عن الأرض والزراعة أصبحنا معتمدين على المؤسسات لتؤمن مصدر غذائنا وبهذا البعد أصبحنا معتمدين على المؤسسات أيضاً بكيف وماذا نتعلم ولغينا قدرتنا كأفراد على الخلق وإعادة الخلق.
بالأرض نحن لا نزرع فقط وإنما نبني علاقة فيها الكثير من المحبة والقرب للمكان الذي نعيش فيه لنعيد النظر بالتراب الذي تحت أرجلنا كمصدر حياة ومقاومة وتعلم.
شكراً مركز سجال على هذه المبادرة ونتطلع للمزيد من اللقاءات التي فيها الكثير من التعلم والمعرفة.