لماذا لا نقبل مال الجهات المانحة: مخاطر التمويل والمؤسسات المانحة.
عندما بدأنا “تغميس” مع نهاية عام ٢٠١٢ كان أهم ما اتفقنا عليه هو أن لا نعتمد على التمويل الأجنبي في عملنا وبأن نبحث دائما ونعوّد أنفسنا على رؤية ما هو متوفر وموجود حولنا في بيئتنا لنبدأ العمل منه، إيماناً من أن الحلول يجب أن تكون نابعة منا وأن مال الممولين مفسدة وتخريب بالأخص بعد تجربة العمل – قبل” تغميس”- مع جمعيات في الأردن تعتمد في عملها على التمويل الأجنبي.
بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أصبحنا نؤمن أكثر وأكثر بذلك وأصبحت المهمة أسهل والرؤيا أوضح، حيث عرّت معظم المؤسسات المانحة نفسها عندما تكالبت لتدعم إسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها وبهرولتها لإرسال المساعدات الإنسانية لأهل غزة لتمارس تمثيلها بأن تظهر بالشكل الحسن وبأن تكون اليد العليا المنقذة. لم تنطق أغلب المؤسسات المانحة بالحق، التي تمثل بأنها تدعي له، وتصف ما حدث بأنه فعل مقاومة للتحرر من أكثر من ٧٦ سنة من الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لأرض فلسطين و١٧ سنة من الحصار على قطاع غزة، بل أخذت صف المُحتل وتبنت روايته.
في هذا المنشور أردنا أن نُذكر أنفسنا ومن حولنا بتاريخ التمويل، هذا المال الجميل والمنمق من الخارج ولكن المحشي بالسموم في جوهره والذي للأسف يظهر أثر تخريبه على المدى البعيد.
نشارك معكم كتاب ” الاستعمار الأمريكي الجديد أو برنامج النقطة الرابعة” لكاتبه أحمد بهاء الدين الذي ساعدنا بالعودة إلى تاريخ التمويل وبعكسه على واقعنا.
فكيف لنا أن ننجو من هذه المصيدة بشكل جماعي؟