لا أعرف من أين ابدأ بالكتابة، نعيش في عالم مجنون ومريض بداء العنصرية والوهم. أصبحنا نعيش على “كبسة” الإعلام، تنساق مشاعرنا وعواطفنا وانسانيتنا إلى ماذا تريد وسائل الاعلام الغربية التي تمتلك كل عناصر القوة الاجتماعية الكذابة من الدين واللون الأبيض والفكر الذكوري لتحركنا اليه. نتحرك ونثور لمصالحهم ونحن من نرفع شعار المقاطعة.
من قال ان لون البشرة يحدد فكر الإنسان وتصرفاته؟
ومن قال ان طول اللحية هو دليل لأي دين؟
ومن قال ان غطاء الرأس هو غطاء للعقل؟
ومن قال ان لون العينين له أي دلالة غير انه لون؟
ومن حدد مع من يجب ان نشعر ونتعاطف ومع من يجب أن لا نشعر؟
ولمصلحة من يقتل فرد أو أفراد؟
وهل نحن ضحايا في هذا العالم أم قاهرين؟
ومن يكتب بالإعلام ويجعلنا نردد كلمات ونعزز أفكار دون أن نفكر بها؟
ومتى كان القتل شيء عادي نسمع عنه كل يوم، والقاتل الأبيض نتعاطف معه ونعطيه الوقت ليبرر نفسه ومن كان غير ذلك فهو إرهابي؟
نُولد بصفات وضع معاييرها العالم ونبذل وقتنا وحياتنا نحاول أن نكون كما يريد هذا العالم دون أن نسأل أنفسنا لماذا؟ كل شيء ممكن أن يحدث للأخرين ولكن ليس لنا، ناكرين بأننا جزء من هذا العالم نؤثر فيه كما يؤثر فينا.
صراعنا ضد من ومع من؟ قد يكون أول صراع يجب أن نخوضه مع أنفسنا لننقيها من شوائب هذا العالم لإن ما يحدث لا يمكن أن يستمر كما هو عليه.