للأحلام أهمية في حياتنا ومرتبطة بكلمات وأفعال لا تنفصل عنها. في تغميستنا تناقشنا بكيف أن الأحلام تكبر وتتغير معنا، فهي ليست بشيء ثابت. اختلاف الحاضرين بالجلسة غذاها بتنوع بالعمق وجعلنا ندرك بأن الأحلام غير مرتبطة بعمر أو أطر نضعها في حياتنا أو حتى تُوضع لنا.
بدايتنا للجلسة بسؤال “ما هو حلمك؟” فتح الأبواب لقصصنا الشخصية بأن تدخل دون استئذان، كلما تعمقنا وانغمسنا بقصصنا وما هو قريب لحياتنا وواقعنا كلما كان التعلم بالجذور، يرويها ويغذيها وقد يصلح التعبان منها. تنقلنا بين الأحلام دون أن نعرف الوجهة النهائية لهذا التجوال الفكري، ولكن في هذه الجولة كنا جميعاً نبحث عن النور.
الأحلام شئ خاص جدا يرافق الشخص كظله، كما نحترم أفكارنا وأفكار الآخرين، لا بد أن نحترم أحلامنا وأحلام الآخرين. لذلك كان السؤال هل ما تشاركه هو حلمك؟ ام حلم الحياة المدنية الحديثة التي نعيش؟ حتى احلامنا قد تصبح استهلاكية عندما تُحتل العقول، الاحتلال يمنعنا من أن نحلم احلام مرتبطة بذواتنا. احتلال الأرض واحتلال الفكر قد يمنعاننا من أن نحلم فترتبط الأحلام بالحرية، حرية تحقيق الأحلام، الحرية من داخل الإنسان ومن خارجه بما يعيش من واقع. احتلال اللغة يضيف بعداً آخراً، بكيف استبدلت اللغة الحية بلغة مؤسسات مرجعيتها بعيدة عن حياتنا.
بهذه التغميسة خرجنا بمجموعة أسئلة، ما علاقة الحلم بالأمل؟ وما علاقة الحلم بالخيال؟ والفرق بين الحلم والرؤيا؟ وبين الحلم والهدف؟ وهل ممكن لأحلامنا بأن تصبح عبء علينا؟ وما علاقة الحلم بالوهم؟ وما هي العلاقة بين الحلم والحقيقة؟ وهل لنا أن نضع الأحلام على مشرحة التقييم؟ ومتى ندرك بأننا نعيش أحلامنا؟
لا يوجد حلم لا يتحقق ولكن متى نُدرك بأنه تحقق.