ماذا ننتظر؟ وكيف نعيش حالة الانتظار في حياتنا؟ وما علاقته بالمكان والزمان الذي نعيش؟ ندعوكم للانغماس في نقاش حول الانتظار حيث نعيش حالات انتظار متعددة في حياتنا، وفي سياقات وأزمنة مختلفة، ففي حالات الانتظار قد نوجّه أنظارنا تجاه فكرة أو نقطة معينة ليصبح هناك علاقة بين النظر والانتظار.
بهذه التغميسة نريد أن نستعيد حكاياتنا مع حالات عشناها مع الانتظار وبقيت في نفوسنا، لذلك ندعوكم لمطبخنا الاجتماعي لنغذي عقولنا وأجسادنا وأرواحنا التي هي بحاجة وترغب بذلك.
كيف نعكس واقع حياتنا بالكلمات التي نستخدمها؟ ما هي القوة من وراء استخدام هذه الكلمات؟ هل نحن شركاء في تكوين معاني الكلمات التي نستعملها؟ بفهمنا لسطوة للكلمات، هل سنتمكن من صياغة معناً للحياة يكون متناغماً مع واقعنا؟
من منير:
هناك مقاومة ضد الغزو من الخارج: استعمار كولونيالية امبريالية… لكن غياب كامل لأي مقاومة ضد غزو فيروسات لعقولنا هي بمثابة أحصنة طروادية تهزمنا من الداخل – نحتضنها وننشرها بدورنا للأجيال التي بعدنا.
الكلمات ليست محايدة… التمييز بين كلمات خبيثة وكلمات طيبة يمثل في رأيي من أهم التحدّيات لنا كبشر.
ندعوكم هذا الأسبوع للانغماس روحياً وجسدياً وفكرياً بمعاني الكلمات واكتشاف مدى قوتها على حياتنا وقدرتنا على استخدامها لتشكيل حكاياتنا.
نحن بانتظاركم في دار العمة* لتكون حاضنة حكاياتنا. سنتشارك الأكل بالإضافة إلى المعرفة، فأهلاً وسهلاً بوجباتكم البيتوتية التغميسية أو المساهمة بدعم “لمّة الأهالي للتعلم” وذلك لتستمر الوصفات التعلمية.
نحن أكثر قوة وعزم وتأثير مع الأهالي وهذا هو الوقت الذي ينبغى به أن نكون بالقرب من بعضنا البعض.
* دار العمة: هو بيت العمة هدى بالأصل والآن أصبح دار تغميس ودار رزان للتصوير. بيت ضم العديد من لقاءات وجلسات التعلم وأردنا لهذه الروح أن تستمر وتنتقل في حياتنا.
كجزء من أنشطة مسرح البلد بمناسبة افتتاحه، عقدنا تغميسة الحكايات مقاومة لنستعيد حكايات ومواقف في حياتنا ساعدتنا على مقاومة النمط السائد والمهيمن من الأفكار وأسلوب الحياة.
جلسنا في دائرتنا على باب المسرح وتنوعت الوجوه والحكايات.
بدأنا جلستنا بسؤال: كيف تشكل الحكايات مقاومة في حياتك؟
شاركنا تجاربنا من خلال حكاياتنا وأول الحكايات التي كانت حاضرة كانت مرتبطة بالغذاء والتربية ومقاومة تعود الأطفال على الأكل السريع ومقاومتنا الإدمان على أكل السكر، وأيضاً شاركنا حكايات حول مقاومة سرعة الحياة وكيفية تعلم أخذ النفس والتروي، بالإضافة إلى مشاركة قصصنا مع مقاومة الكلمات الخبيثة وأشكال السلطة والرواية الصهيونية.
مقابل هذه الروايات كان هناك تساؤلات حول لماذا تكون صورة المقاوم مشوهة؟ ولماذا يُقدم المقاوم على انه الظالم وليس المظلوم؟ ولماذا تشوه هذه الصورة؟ ومن المسؤول عن تشويهها؟ وكيف لنا أن نعي دور حكاياتنا كطريقة للمقاومة؟
أثر التغميسة استمر معنا لما بعد الجلسة وذكّرنا بحكايات ساعدتنا على أخذ مواقف في حياتنا، وجود الحكاية يقوينا ويوضح الرؤيا والبوصلة.
وطبعاً وسط زخم الحكايات والانغماس فيها تشاركنا الأكل لنشكل حكايتنا الجديدة.
للتغميسات سحر، ندخل إليها غرباء ونخرج منها بمعارف وعلاقات وحكايات وأسئلة وأفكار.
ما الذي نصحى عليه كل يوم؟ كيف يتشكل وعينا في ضوء اللامبالاة المقصودة والتحيز للعنف الاستعماري الممنهج؟ كيف لنا أن نسير كل يوم نحو عالم من الممكن أن يكون أكثر حكمة؟ وما الذي تعلمنا اياه فلسطين كل يوم؟
منذ أكثر من ٧٥ عاماً و٧٤ يوماً من العدوان والمقاومة الفلسطينية، نشاهد ونعيش الإبادات الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي لدمنا، انتقلنا خلال هذه الأيام بين أشكال مختلفة من المظاهرات والاعتصامات وحملات المقاطعة والإضراب ولكن ما زلنا نشاهد وننتظر مع باقي العالم ونحن نفقد الشهداء كل يوم بالمئات من قبل الاحتلال الاسرائيلي الوحشي الفاشي. ونحن نرثي القتل المستهدف لصحفي آخر من غزة، فنحن نتأكد بأن كل الأرواح مستهدفة ولا يوجد أمان لأي شخص في غزة.
في ذات الوقت، فإننا نشهد أيضاً على الكرامة والصمود والوفاء التي يقاوم ويثابر بها الشعب الفلسطيني في وجه الحرمان والدمار الذين استهدفا الجميع بشكل عشوائي وبالأخص الفئات الأضعف والأكثر هشاشة من نساء وأطفال وكبار سن وذوي اعاقة بالإضافة إلى مسح كل مقومات الحياة من بيوت إلى مستشفيات.
مع كل هذه الهمجية فإننا نبقي عيوننا وأفكارنا على غزة، ننغمس ونعيش القصة تلو الأخرى، تتسلل بذور القصص إلى أرواحنا لتحملها أجسادنا وذاكرتنا لنتمكن من إعادة زرع حكاياتهم في تربة فلسطين المحررة.
كيف يمكن لنا نقوم بذلك في حياتنا؟ ما الذي نتعلمه عن المقاومة والتحرير؟ كيف تنعكس على حياتنا؟ ما الذي يمكننا أن نفعله بشكل أفضل؟ وما الذي يمكن أن نفعله بشكل مختلف؟ وكيف يمكن لخيالنا أن يتحرر من قيوده لخلق العالم الذي نريد؟
الحكايات سلاحنا وهي تلعب دوراً أساسياً في المقاومة، بغزلنا ونسجنا لحكاياتنا معاً سنكون أقوى. في هذا المطبخ الاجتماعي، نأمل أن نتواصل عبر معاناتنا المشتركة وألمنا وغضبنا بحثًا عن الأمل والقوة والكرامة والصمود والمقاومة والحب.
نحن أكثر قوة وعزم وتأثير مع الأهالي وهذا هو الوقت الذي ينبغى به أن نكون بالقرب من بعضنا البعض.
ندعوكم إلى هذا التغميسة لنستكشف كل ما هو موجود، وما كان، وما نأمل أن يكون.
* شكراً رشا شحادة على الرسم الفني
Saturday 23/12/2023
At 6:00 pm
Taghmees Space— MMAG Foundation / 1st Circle
(Back Entrance from Mu’ath Bin Jabal St. – Opposite to German Jordan University)
https://maps.app.goo.gl/YkHDoXz4PZsh7Pwp9
What are we walking up to daily? How is are our reality being shaped in the light of the structural indifference to systemic colonial violence? How do we walk each day towards a different potentially wiser world? What is Palestine teaching us everyday?https://maps.app.goo.gl/YkHDoXz4PZsh7Pwp9
In over 75 years and 74 days of aggressions and Palestinian resistance, we have stood by and witnessed the genocide, forced displacement, and ethnic cleansing of our blood, moved to differing degrees of protest, demonstration, boycott, divestment, and dissent, but still watching and waiting along with the world, as hundreds of full and vibrant lives end daily at the hands of a brutal and fascist occupation. As we mourn the targeted killing of yet another journalist in Gaza, we are too keenly aware that no one has been spared. There is no safety for anyone anywhere in Gaza.
Meanwhile, we are also bearing witness to the dignity, resilience, and compassion with which the Palestinian people have resisted and persevered in the face of the overwhelming deprivation and destruction that has targeted everyone indiscriminately, mainly the most vulnerable, women, children, the elderly, and the disabled, along with all the forms of infrastructure that maintain life, from homes to hospitals.
Nonetheless, we keep our eyes on the battle, soaking in story after soul-wrenching and raising story, so that our bodies can hold their memory, to hopefully reseed their stories in the soil of a free Palestine.
How is this possible within our lifetime? What are we learning about liberation and resistance? How is it being reflected in our lives? What can we do better? What can we do different?
Stories play a role in resistance, and weaving our stories together can only make us stronger. In this social kitchen, we hope to connect over our shared anguish, pain, and rage, in the search for hope, strength, dignity, resilience, resistance, and love.
We are more powerful in community, and it’s time we come back together and remember that, along with so much more. We welcome you to this Taghmeeseh, exploring all that is, was, and hopefully will be.
بدأنا جلستنا بفطور جماعي بحديقة المناهج بجبل اللويبدة، صحن على صحن وأكله على أكله وصار عنا أحلى سفرة لرمضان.
جمال الجلسة كان بتنوع الحكايات من مناطق مختلفة داخل الأردن وخارجها. للحكايات سحر بكيف تنقلنا من مكان لاخر متجاوزين فيها كل أشكال الحدود، السياسة والاجتماعية والذاتية والاقتصادية. تتسلسل الحكايات إلى أعماق الذات دون استئذان لتعلمنا ما لا نعلمه عن أنفسنا والناس والحياة من حولنا.
العديد من الحكايات التي شاركناها كانت مرتبطة بطفولتنا وفترات مبكرة من حياتنا. التأخير برا البيت المشروع، اللمة مع الأصحاب بالشوارع، بدايات سنين الصوم للصغار، الطبخ الجماعي، رمضان بالصيف وساعات الصوم الطويلة والأعذار علشان ما نصوم، سهولة “الصياعة”.
شاركنا أيضاً كيف يعطينا شهر رمضان فترة راحة من صخب الحياة. في هذه الأيام التي نفصل فيها عن الروتين اليومي، ب”تنعنش” الروح.
توقفنا أيضاً بكيف يكون لهذه المناسبات دور بالتأمل لنلاحظ التغيير الذي نعيشه في حياتنا. عندما توقفنا عند هذه الحكايات تأملنا بأجزاء من حياتنا وتساءلنا، كيف تتغير الحياة بهذه السرعة؟ لماذا معظم حكاياتنا مع رمضان مرتبطة بالصِغر؟ ما هي حكاياتنا الحالية مع رمضان؟ وماذا تُعلمنا هذه المناسبات؟
شكراً للجميع على هذه التغميسة الجميلة وكل عام وأيامنا مليانة حكايات ولمّات وجَمعات.
خلال هذه ال 10 سنوات كانت هناك خلطة متنوعة من المطابخ الاجتماعية التعلمية، من تغميسات وتجوالات ومجاورات وعيشات وتعلم مع التربة والطين.
خلال هذه ال 10 سنوات عقدنا أكثر من ٢٠٠ وصفة تعلمية دخلنا فيها أغراب وخرجنا منها أهل وأصدقاء وأحبة.
أول ما بدأنا بالتعرف عليه من خلال تغميس هو أنفسنا، وضعنا قصصنا وتجاربنا أمامنا، استعدناها وشاركناها مع الآخرين لنفهمها ونشكل معنى لها، وكان الجميع كرماء بمشاركة قصصهم لنشكل معاً مطابخ اجتماعية مكوناتها الحكايات واجتهادنا بتكوين معانٍ لها لنتعرف من خلالها على جذورنا ودواخلنا ومحيطنا.
لكن قبل أن نكمل درب تغميس نريد أن نتوقف ونتأمل بالرحلة مع الأحبة الذين كانوا جزءا من هذا النسيج… ماذا تعلمنا؟ أين نحن الآن؟ كيف نُذكّر أنفسنا بما تعلمناه؟ وكيف نكمل المسير؟ وما شكل هذا المسير؟
سيستقبلكم مطبخنا الاجتماعي يوم: الجمعة 13 كانون ثاني 2023 المكان: مساحة تغميس – مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة / الدوار الأول (المدخل الخلفي من شارع معاذ بن جبل) https://goo.gl/maps/Cm6WtvXRtbfxwuH47 الساعة: 5 – 8 مساءً
سنتشارك الطعام والأغاني معاً بالإضافة إلى المعرفة، فأهلاً وسهلاً بوجباتكم البيتوتية التغميسية أو بدعم هذه الجلسة بما تحسنون وذلك لتستمر الوصفات التعلمية.
من عمق تجربة النساء الكرديات كانت تغميستنا بحكم الذات. من حلول نابعة من تجربة ذاتية بخلق قرية للنساء بعيدة عن العنف واسترجاع معرفة حية للعيش بعافية عن طريق زراعة غذاءهن وبناء بيوتهن من مواد طبيعية ليكون لهن السيادة في ادارة حياتهن.
بدأنا جلستنا بسؤال، كيف تنعكس تجربة مقاومة النساء الأكراد في حياتنا عن طريق مشاركتنا لقصص من تجاربنا الشخصية. بدأ ايقاع الجلسة بشكل متناغم مع موضوع التغميسة، وقت للتأمل والتفكير بين كل مشاركة وأخرى مع وجود صعوبة عند البعض باسترجاع قصص شخصية، قد يكون السبب مدى تأثير الحياة المدنية والرأسمالية التي نعيش من عدم تمكننا من رؤية حياتنا كقصص لنتعلم منها ونرويها وأيضاً لوضعنا في عزلة وبُعد عن الطبيعة.
روينا قصص مُلهمة لندرك كم ان عالمنا الحالي مُمَزق لعلاقاتنا الاجتماعية ولكن أيضاً لندرك بأن الأشياء الجميلة تأتي عن طريق قصص بسيطة وذكريات جميلة. عقولونا مُحتلة ومُتلاعب فيها وكل واقع يفرض علينا حلول مختلفة وعند الحاجة لا بد إلا أن نسترجع ما نعرفه، عقولنا مثل الإسفنج وهذه المعرفة الحية موجودة في مكان ما، لذلك نجد راحة باستخدام كلمة “نستعيدها” لأنها موجودة ولكنها مُغيبة.
هذه التجربة بالمقاومة هي طريقة أوجدتها النساء من واقعهن، ايجاد ملاذ آمن من بطش داعش والصورة النمطية المفروضة على النساء، أشكال المقاومة تختلف ولكن لا نستطيع إلا أن نرى ما يحدث وبالقرب منا إلا مصدر أمل وبأن ما نحتاج من حلول موجود لدينا ولسنا بحاجة لأي حلول مستوردة.
من هذه التغميسة خرجنا بمجموعة من الأسئلة والكلمات لنتعمق بها. من يملك الأرض؟ ومن له القدرة بأن يتكلم عنها؟ هل نتكلم عن الأرض (التراب)؟ أو الأرض الحدود؟ كيف لنا أن نعيش حياتنا بعافية معتمدين فيها على مصادرنا بعيداً عن الحياة الرأسمالية؟ ما الكلمات التي يجب أن نستخدمها لنتكلم عن واقعنا؟ وهل هناك ضرورة لنلطف معنى الكلمات أم إننا بحاجنا لنوضح معانيها؟
كل الشكر مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة على هذا التعاون وكل الشكر لمن شاركنا القصص والتجارب.
في تغميستنا الأسبوع الماضي عن النتائج تنوعت الأفكار والقصص، وكل ما حاولنا أن نخرج في نقاشنا عن النتيجة وارتباطها بالتوجيهي كان النقاش يعود إلى تلك النقطة مع كمية من النصائح.
جاءت فكرة تغميسة بالنتائج من خالد من أهل تغميس، طالب التوجيهي الذي اتم العملية بنجاح (الحمدلله)، وكان تساؤله حول النتائج ومدى ارتباطها بقيمة الشخص وما الذي تحدده.
في هذه التغميسة تكاثر الحضور، بدأنا التغميسة ب ٦ أشخاص حتى وصلنا ٢٣ شخصاً. وصفة أن من يحضر والعدد الموجود هو المناسب لكل جلسة شعور يعطي قدراً من الراحة، لأن كل شخص في الدائرة هو مُريد ومُراد.
من الأفكار التي تم تناقشنا فيها هي:
– التوجيهي هو علامة وليست نتيجة.
– كل شي بالحياة ننتظر منه نتيجة ولكن هذه النتيجة ليست محددة بوقت وزمان، قد نرى نتيجة أفعالنا في المستقبل وبعد مرور فترة من الزمن.
– المشكلة بالنتيجة انها تلخص مسار أو رحلة.
-المقياس الُمتبع بالحياة أن تُحاسب على النتيجة وليس على الرحلة أو الطريقة.
– شكل النتيجة يختلف من شخص لآخر كلٌ حسب شغفه بالحياة، الموسيقي ينجز لحناً، والفنان ينجز لوحة، والفلاح يحصد ثمره.
– النتيجة مرتبطة بالسعي
-المشكلة ليست بالنتيجة وانما بالمعيار الموضوع للنتيجة.
– النتيجة للمجتمع او المحيط ولكن ليست شي شخصي.
ومن التغميسة خرجنا بمجموعة من الأسئلة، هل النتيجة هي نفسها الهدف؟ ما علاقة النتيجة بالانتاج؟ لماذا ترتبط النيتجة بقيمة الشخص؟ ولماذا ترتبط النتيجة بالتوتر والترقب؟
بعد هذه التغميسة زدنا إيماناً بأهمية جو تغميس وبضرورة أن نذكر أنفسنا والحاضرين بروح تغميس للتعلم، جو تغميس بما يحمل من كلمات هو بوصلتنا التي نعود اليها كلما تُهنا.
شكراً لكل من كان معنا بالجلسة، وشكرا لخالد على اقتراحه للموضوع وبذله الجهد لتيسير الجلسة وألف مبروك على النجاح.