تغميسة برمضان

تغميسة رمضان برمضان كانت مليانة حكايات.

بدأنا جلستنا بفطور جماعي بحديقة المناهج بجبل اللويبدة، صحن على صحن وأكله على أكله وصار عنا أحلى سفرة لرمضان.

جمال الجلسة كان بتنوع الحكايات من مناطق مختلفة داخل الأردن وخارجها. للحكايات سحر بكيف تنقلنا من مكان لاخر متجاوزين فيها كل أشكال الحدود، السياسة والاجتماعية والذاتية والاقتصادية. تتسلسل الحكايات إلى أعماق الذات دون استئذان لتعلمنا ما لا نعلمه عن أنفسنا والناس والحياة من حولنا.

العديد من الحكايات التي شاركناها كانت مرتبطة بطفولتنا وفترات مبكرة من حياتنا. التأخير برا البيت المشروع، اللمة مع الأصحاب بالشوارع، بدايات سنين الصوم للصغار، الطبخ الجماعي، رمضان بالصيف وساعات الصوم الطويلة والأعذار علشان ما نصوم، سهولة “الصياعة”.

شاركنا أيضاً كيف يعطينا شهر رمضان فترة راحة من صخب الحياة. في هذه الأيام التي نفصل فيها عن الروتين اليومي، ب”تنعنش” الروح.

توقفنا أيضاً بكيف يكون لهذه المناسبات دور بالتأمل لنلاحظ التغيير الذي نعيشه في حياتنا. عندما توقفنا عند هذه الحكايات تأملنا بأجزاء من حياتنا وتساءلنا، كيف تتغير الحياة بهذه السرعة؟ لماذا معظم حكاياتنا مع رمضان مرتبطة بالصِغر؟ ما هي حكاياتنا الحالية مع رمضان؟ وماذا تُعلمنا هذه المناسبات؟

شكراً للجميع على هذه التغميسة الجميلة وكل عام وأيامنا مليانة حكايات ولمّات وجَمعات.

#تغميس #taghmees #تغميسة #taghmeeseh #عمان #Jo #رمضان_في_عمان

المطبخ الاجتماعي: خلطة 12 

دعوة للمشاركة

المطبخ الاجتماعي: خلطة 12 

١٧ آذار – ١٦ حزيران

٢٠٢٣

من روح تغميس التعلمية التي غذتنا، ورغبة وحاجة لأن نتأمل ونصفن لنعيد التواصل والانخراط. ندعوكم لتكونوا جزءاً من المجموعة الأولى لآخر وصفات تغميس: المطبخ الاجتماعي خلطة ١٢.

خلال درب تغميس تعرفنا على أفراد ومجموعات جميلة، وأدركنا أهمية التنوع في جلساتنا، وأن تعلمنا مع الأهالى يكون بالجذور ويأخذ أبعاداً وأشكالاً متعددة. قمنا سوياً بحياكة تعلمنا وغذينا أتربتنا وشكّلنا خلطاتنا المختلفة، كل شخص أضاف نكهته الخاصة لهذه الخلطات لنخرج بأجمل الوصفات التعلمية. 

والآن وبعد أكثر من ١٠ سنوات بالتغميس والانغماس، وجدنا الحاجة والرغبة للعمل والتعلم لفترات زمنية أطول مع أفراد متنوعين، نُشكل معاً مجموعة تعلم تكون هي المطبخ الاجتماعي الذي من خلاله سوف نطبخ وصفات تعلمنا.

ولدت فكرة تغميس من فترات الحركة والتغيير مع عامي ٢٠١٠ و ٢٠١١. والآن نجد أنفسنا وسط حياة مليئة بالحركة. تحرك نابع من البيئة والطبيعة، ما بين كورونا والزلازل من حولنا، كل شيء يدعونا لأن نتحرك ونبحث.

في هذه المجاورة المطولة، نأمل أن نجتمع مجموعة من الأشخاص الذين يتساءلون ويبحثون ويسعون والذين لديهم الرغبة لنمشي درب التعلم الجماعي. سنتعلم من خلال بناء علاقات قريبة من أيدينا وذواتنا والأرض من حولنا، ننخرط في استكشاف مشترك لوعينا ونتشابك مع ما نكتشف ونتعرف عليه. 

لنبحث ونتجاور معاً، نبحث عما يبحث عنه كل شخص في المجموعة. ولنتعمق بأسئلتنا ونوسّع قلوبنا وعقولنا، ونشد عضلاتنا، ونفتح مساماتنا لنكون واعيين للسم من حولنا ونحن نطبخ خلطة تشافينا. 

في مطبخنا الاجتماعي سنعيش مواسم مختلفة. تقدم لنا الطبيعة عطايا متعددة لنتعلم منها، بمجاورتنا سوف نحتك بالقرب من هذه العطايا لنكتشف كيف نتعلم عما نبحث عنه من خلال مرورنا بالمواسم لنعيش تجربة حيّة مع مواسم الحياة.

معاً سوف نصمم تجاربنا التعلمية، والتي هي امتداد لأحلامنا وعواطفنا وفضولنا. في هذا المطبخ كل شخص سوف يكون مسؤول عن تعلمه بخلطة جماعية نضع مكوناتها معاً. لا يوجد هناك وعود معينة، ولكن طريق التعلم فيها خليط من الفرح والألم والعمل، لذلك نأمل بأن نتشارك الفرح ونحن نتشارك العمل، وبأن تكون آلامنا شبيهة بآلام الولادة والتعافي بصعوبتها وحقيقتها والتي نحن بحاجة لها لنستقبل ما له عافية لنا.

المطبخ الاجتماعي خلطة ١٢، سوف يكون على مدى ثلاثة شهور، من منتصف شهر آذار لمنتصف شهر حزيران. نلتقي مرة واحدة في الأسبوع على أن نحدد الأيام التي سنلتقي فيها كمجموعة. في المطبخ سنتجاور من خلال وصفات تغميس المختلفة للتعلم من تغميسات ومجاورات وتجوالات وسنبدأ مطبخنا بيومين من العمل في الأرض والطبخ والنقاشات.

إذا شعرت بأن هذا المطبخ الاجتماعي يناديك، يمكن أن تلبي نداء المطبخ من خلال تعبئة هذا النموذج

https://bit.ly/3EOkrdH

آخر موعد لتلبية النداء يوم الاثنين ١٣ آذار ٢٠٢٣

سوف نلتقي يوم الثلاثاء ١٤ آذار ٢٠٢٣ الساعة ٦ مساءً كمجموعة لنتعرف على بعض قبل أن نلتزم جميعاً بهذه الخلطة.

يومي الجمعة والسبت ١٧ و١٨ آذار ٢٠٢٣: سنبدأ مطبخنا الاجتماعي بيومين من النقاشات والطبخ والعمل بالأرض.

التكلفة: ١/٢ دينار عن كل يوم لفترة المطبخ كاملة.

معلومة هامة:

خلال فترة الثلاثة أشهر سوف نذهب في مجاورة خارج عمان لمدة ٣ أيام/ ليلتان (مع مبيت) حيث ستكون مجاورتنا في مزرعة أحد الأصدقاء في جرش.

هناك تكاليف إضافية خاصة بالمجاورة، الهدف هو أن يغطي كل شخص تكاليفه الشخصية أو حسب مقدرته أو يساهم آخرون بجزء من تكاليفه. ونتمنى أن ندعم بعضنا البعض وندعم أنشطة تغميس التعلمية الأخرى.

أستطيع دفع:

– ١٥ دينار لتغطية التكاليف الأساسية، أكلنا ومواصلاتنا حيث سوف نطبخ ونتشارك الأكل معاً.

– من الممكن أن أدفع أي مبلغ إضافي (فوق ال ١٥ دينار)  لغاية٤٠ دينار، وتغطي تكاليف مشاركات آخرين وتدعم أنشطة تغميس التعلمية الأخرى. 

اللغة: العربية

للاستفسار:0795163683

ما هو المطبخ الاجتماعي؟

المطبخ الاجتماعي هو مساحة للإبداع والخيال، حيث نَخلق ونُشكل معاً ونكون متساويين بالاحتياجات، حيث نتعلم ونُعلم، حيث نتمهل ونأخذ الوقت لنشكل أشياء تأتي بالسعادة لنا وللأخرين، حيث نتعامل مع الأشياء بصورتها الأصلية، حيث يتم حفظ تاريخنا وتقديم وصفات جديدة، حيث نُشكل ونتفاعل ونتذوق، حيث نتساءل ونتبع الأشياء إلى مصادرها، حيث توجد الفرصة لإحداث فوضى والبدء من جديد. 

The Social Kitchen:Mix12

Invitation 

The Social Kitchen

Mix 12

March 17-June 16/ 2023

In the spirit of slowing down, reconnecting, and re-engaging, we are excited to welcome you to be part of the first batch of our latest Taghmees recipe: The Social Kitchen – Mix12.

One of our greatest learning from over a decade of living taghmees is that diversity is essential and that our learning is richer and deeper when done in community. So many beautiful beings have crossed our paths throughout the years, spinning their threads in and out of our weave, nourishing our soils, and adding their unique spice to the mix, for which we are truly grateful.

The Social Kitchen – Mix 12 is an extended mujaawarah, where we hope to be joined by a small group of seekers and learners, who are similarly willing and excited to walk a path of learning through taghmees, with our hands, with the land, engaging in a joint exploration of our individual consciousness and collective entanglement.

Together, we will be immersing in difficult questions, stretching our skins, our hearts, our muscles, and our minds, opening our pores to whatever is present, mindful of the poison, while cooking up the medicine. Together, we will design our learning engagements as an extension of our dreams, passions, and curiosities, rooted in nature and its many cycles. 

We make no promises, but we are full of hope that we will share joy as we share work, and that if there is pain, that it be like healing and birthing pains, hard and real, yet necessary for making way for something better. 

The Social Kitchen – Mix 12 will take place over three months, starting mid-March through mid-June, with precise dates for gathering determined by us as a group. We will be drawing on a range of Taghmees favorites for our learning, beginning with a two-day mujaawarah on Friday, March 17th, 2023.  

If you feel called to be part of The Social KitchenMix 12, please fill out this form by March 13th, 2023 and we’ll be in touch!  

https://bit.ly/3EOkrdH

Important note:

During the social kitchen period, we will go in a mujaawarah outside Amman for 3 days / 2 nights (with an overnight stay).

There are additional costs for the mujaawarah, the aim is for each person to cover his/her own cost, or others contribute a part of his/her cost. We hope to support each other and support Taghmees learning activities.

I can pay:

– 15 JDs to cover the basic costs, our food and our transportation, as we will cook and share food together.

– I can pay any additional amount (above the 15 JDs) up to 40JDs, and it covers the cost of other participants and support Taghmees learning engagements.

What is a social kitchen?

A social kitchen is a space for creation, where we are all equal, where we can learn and teach, where we can create together, where we take time and slow down, where we make things that bring joy to ourselves and others, where we can experience things in their most basic form, where heritage is preserved and new recipes inspired, where we make, engage, and savor, where we can wonder and trace things to their source, where no matter how much mess we make, there’s always something we can salvage and a way of cleaning up.

تأملات تجوال البرتقال

تجوال البرتقال … الشونة الشمالية

آخر نشاط لنا لعام ٢٠٢٢ كان تجوال البرتقال بالتعاون مع ملتقى حكايا الخامس عشر.

ذهب بنا البرتقال إلى منطقة الشونة الشمالية وبالأخص مناطق تل الأربعين وبلدة الشيخ حسين.

كلما ذهبنا إلى بيارات البرتقال نشعر وكأننا بقطعة من الجنة. أول ما ندخل البيارة وتُقابلنا أشجار الحمضيات ننفصل عن العالم الخارجي ونصبح في حالة التحام مع الطبيعة.

بدأت فكرة تجوال البرتقال عام ٢٠٢٠ عندما أدركنا بأننا ولا مرة في حياتنا دخلنا بيارة من قبل، نعيش دائما موسم البرتقال والحمضيات بفصل الشتاء ولكن ولا مرة كنا بحالة قرب من الأرض والشجر والمزارع وأهل البيارة لنفهم ما معنى موسم البرتقال وأنواعه، ولماذا اسمها بيارة وماذا يواجه المزارعين في المنطقة من مشاكل وبالأخص لأن منطقة الشونة الشمالية هي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي. 

أنواع البرتقال مختلفة في البيارات التي زرناها، من البلدي والشموطي والفرنسي وأبو صرة وفالنسيا. شخصياً، أحببنا البرتقال البلدي أكثر شي لحموضته ولكن هناك أيضاً نوع فالنسيا الحلو والذي يتأخر موسم نضجه وحصاده عن باقي الأنواع المختلفة كما أخبرنا عارف صاحب البيارة، بعض الأشجار في البيارات التي ذهبنا اليها كان عمرها أكثر من ثلاثين سنة وكان هناك أشجار حديثه عمرها حوالي ٥ سنين. أخبرنا عارف بأن شجرة البرتقال تبدأ بطرح كميات جيدة من الثمار بعد عمر ال ٥ سنين. 

أراضي البيارات في الشونة الشمالية تقسم إلى وحدات زراعية لا تقل عن حوالي ٤٠ دونم لكل قطعة، فعندما تمشي داخل بيارة فأنت تكون داخل مساحات شاسعة وممتدة من الأشجار. مصدر المياة الرئيسي بالصيف هو قناة الغور الشرقية، وهناك جدول لتوزيع المياه على المزارعين، يوم بالأسبوع يمتد لساعات مختلفة على حسب مساحة البيارة ونفوذ صاحبها، أما في فصل الشتاء فمياه الأمطار تكون بديلا لمياه القناة.

داخل بيارة طارق وقفنا عند نقطة قريبة من الحدود لنرى الضفة الغربية من نهر الأردن، وهناك روى لنا طارق بأن عائلته كانت قد هُجرت من ضفة النهر الغربية إلى ضفة النهر الشرقية بعد النكسة وبدؤوا بزراعة الأراضي بأشجار الحمضيات. كانت الأرض واحدة قبل الاحتلال وكان هناك تنوع في المحاصيل بين بيارات ومحاصيل موسمية على ضفتي النهر وليس فقط بيارات برتقال ولكن بعد الاحتلال حدث التقسيم وغيّر من شكل الأراضي وطبيعة المحاصيل.  

في تجوالنا كنا بضيافة أهل بيارات ما زالوا يعيشون بداخلها مما جعل تجربتنا أغنى ومضيافة أكثر. في الوضع السائد في الشونة الشمالية كما علمنا، يقوم المزارعين بتضمين محصول البيارات بمبلغ معين، فبالتالي يكون المستفيد الأكبر هو التاجر مع العلم بأن المزارع هو من يقوم بكل المجهود خلال العام، وهذا التضمين يلغي فكرة التلقيط والبيع المباشر لمن يرغب من الناس.

عبير شقيقة عارف كانت هي روح الضيافة، استقبلتنا هي وشقيقاتها بأكلات موسمية وشعبية، لم نعرف من أين نبدأ بالأكل، من قلاية البندورة وإلا مفركة البطاطا وإلا مفركة الكوسا وإلا المجدرة وإلا مشاط الزهرة وإلا الششبرك وإلا التشاشعيل وإلا وإلا، بهذه الروح دعونا للغناء معهم لتصبح البيارة ساحة للأكل والغناء والنقاش والانبساط.

في أحاديثنا الجانبية تحدثنا عن كيف الزراعة مقسمة في الأغوار؛ في الأغوار الشمالية تكثر البيارات وفي الأغوار الوسطى الموز وفي الأغوار الجنوبية المحاصيل الموسمية.

العلاقة مع البرتقال تختلف مع كل زيارة، أضفنا لقصصنا مع البرتقال قصص جديدة قد تكون عادت بنا إلى الجذور. 

بعد هذا التجوال ما أدركناه هو أن المزارع مُحارب في مواجهته لسياسات التضييق عليه داخلياً وأيضاً ما يقوم به الاحتلال من أعمال مثل الحرائق واطلاق الخنازير البرية للتخريب. 

عُدنا وريحة أيادينا تفوح برائحة البرتقال ولونها برتقالي من كثر ما قمنا بالتقشير وأكل البرتقال.  

وكل موسم برتقال ونحن بخير

جلسة تأمل بدرب تغميس

جلسة تأمل بدرب تغميس

كبرت “تغميس” وصار عمرها أكثر من 10 سنين. 

خلال هذه ال 10 سنوات كانت هناك خلطة متنوعة من المطابخ الاجتماعية التعلمية، من تغميسات وتجوالات ومجاورات وعيشات وتعلم مع التربة والطين‫.‬

‫خلال هذه ال 10 سنوات عقدنا أكثر من ٢٠٠ وصفة تعلمية دخلنا فيها أغراب وخرجنا منها أهل وأصدقاء وأحبة.

أول ما بدأنا بالتعرف عليه من خلال تغميس هو أنفسنا، وضعنا قصصنا وتجاربنا أمامنا، استعدناها وشاركناها مع الآخرين لنفهمها ونشكل معنى لها، وكان الجميع كرماء بمشاركة قصصهم لنشكل معاً مطابخ اجتماعية مكوناتها الحكايات واجتهادنا بتكوين معانٍ لها لنتعرف من خلالها على جذورنا ودواخلنا ومحيطنا.‬

لكن قبل أن نكمل درب تغميس نريد أن نتوقف ونتأمل بالرحلة مع الأحبة الذين كانوا جزءا من هذا النسيج… 
ماذا تعلمنا؟ أين نحن الآن؟ كيف نُذكّر أنفسنا بما تعلمناه؟  
وكيف نكمل المسير؟ وما شكل هذا المسير؟

‫سيستقبلكم مطبخنا الاجتماعي يوم: ‬
‫الجمعة 13 كانون ثاني 2023‬
المكان: مساحة تغميس – مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة / الدوار الأول
(المدخل الخلفي من شارع معاذ بن جبل)
https://goo.gl/maps/Cm6WtvXRtbfxwuH47
الساعة: 5 – 8 مساءً 

سنتشارك الطعام والأغاني معاً بالإضافة إلى المعرفة، فأهلاً وسهلاً بوجباتكم البيتوتية التغميسية أو بدعم هذه الجلسة بما تحسنون وذلك لتستمر الوصفات التعلمية.

أهلاً وسهلاً بالجميع 
لأية أسئلة: 0795163683

المعرفة بدها تغميس

تجوال الرمان

٢٠٢١/١١/٥

كفرسوم. إربد. الأردن

بالتعاون مع الملتقى التربوي العربي

المواسم هي كنوز نرغب باكتشافها، لذلك بموسم الرمان توجهنا إلى قرية كفرسوم في إربد لنتعرف على أودية الرمان. بأول زيارة للمنطقة، بصحبة صديقتنا وفاء، إلى كفرسوم تعرفنا على هاني وأسرته.

بيوم التجوال عشنا تجربة حيّة ولا أروع، تعرفنا على أنواع الرمان وطرق العناية به ومن ثم فرطنا الرمان وأكلنا الخبز بالبصل وزيت الزيتون والكباب وعصرنا الرمان وتعرفنا على طريقة عمل دبس الرمان وتشاركنا الحكايات والأغنيات.

حولنا العديد والكثير من منابع التعلم، نحن بحاجة لأن نُحيي فضولنا ليكتشف ونشغل حواسنا لتتعلم.

harakeh & barkeh حركة وبركة

حركة وبركة
(DMTالعلاج بالحركة والرقص)

نعيش بداخل أجسادنا ومعظم تواصلنا اليومي يكون معها ومن خلالها، نختبر ونحمل فيها كل ما نمر به من مشاعر وأفكار وصور، ولكن كم من الوقت نعطيها لهضم واستيعاب ما يحدث حولنا؟ وكيف يمكن للحركة أن تعزز ثقتنا بجسدنا وبالمحيط، وكيف لها أن تفتح آفاقا للتعبير الابداعي عن الذات الذي بدوره يساهم في التشافي والنمو على الصعيد الذاتي والجمعي.

العلاج بالحركة والرقص هو شكل من أشكال التعلم والتواصل، وفي هذه المرة نرغب بفتح المساحة للتعبير والتواصل مع أجسادنا، ولاستكشاف قدرة الجسد على التشافي من خلال الحركة.

ندعوكم للتسجيل والمشاركة بثلاثة أيام من الجلسات التمهيدية للعلاج بالحركة (DMT). العلاج بالحركة هو وسيلة تربط العافية النفسية بالعافية الجسدية من حيث التركيز على قدرة الجسم الإبداعية للتفاعل مع محيطة. ينمي العلاج بالحركة (DMT) الوظيفة الاجتماعية التقليدية للحركة والرقص الذي بدوره يساعد الشخص على نموه الذاتي مع اتصاله بوعيه الجمعي.

تم تصميم هذه الجلسات من خلال النهج العلاقاتي التعبيري (Expressive relational Dance Movement Therapy)الذي يساعد اكتشاف الإنسان لنفسه من خلال الحركة الفردية والجمعية مع التركيز على العافية الشخصية الجسدية والحسية.

ستكون هذه الجلسات بتيسير من “عالية شحاته” والتي تنهي دراستها لفن العلاج بالحركة والرقص بمدرسة العلاج بالحركة والرقص في روما، حيث تعمل عالية تحت اشراف مؤسس ومدير المدرسة فينشينزو بيليا.

الأيام: أيام السبت ٩، ١٦، ٢٣ تشرين أول / أكتوبر
الساعة: من ١١صباحاً – ١ ظهرا
المكان: سيتم تحديده لاحقاً 
المبلغ: ١٠ دنانير للجلسة 
٢٥ دينار للثلاث جلساتالأماكن محدودة، الرجاء التسجيل مسبقاً من 
خلال الرابط
https://bit.ly/3Fa0aO1

العمر : ١٦ سنة فما فوق*

للإستفسار ٠٧٩٥١٦٣٦٨٣

المعرفة بدها تغميس

harakeh and barakeh 
(Dance Movement Therapy DMT)

Tap into that which is there, 
into what you may know or yet be unaware… 
My body, your body, our body shared, 
a space for souls to be safely bared.  
Listen, flow, unfold, 
to all those inner stories yet untold.  
Music, melody, muscle tone,
feel the energy in your bones.  
An invitation, a calling, a freeing encounter, 
you need not worry that you may flounder.  
Welcome one, welcome all, 
relax, loosen, have a ball. 


Three days of introductory sessions into Dance Movement Therapy (DMT), a global psycho-physical helping profession that focuses on body creative interactions. DMT develops the traditional social function of movement and dance to increase personal evolution and the sense of community.‏

These open sessions are designed using the playful and socializing approach of the Expressive Relational (DMT-ER®) Italian method, which has been developed in the nineties by Vincenzo Bellia. DMT-ER focuses on the relational creative experience of body movement to enhance personal, physical, emotional, cognitive and social well-being, as well as to promote expression, creativity and communication of individuals within a group.

We will be guided through these sessions by Alya Shehata, who is finishing her studies at the Dance Movement Therapy DMT-ER School in Rome and is working under the supervision of the school’s founder and director Vincenzo Bellia. 

Dates: Saturdays – October 9, 16, 23
Time: 11am – 1pm
Place: To be determined 
Cost: 10JOD/Session or 25JOD/3 Sessions
* Age:16+

Spaces are limited, please register here. 
https://bit.ly/3Fa0aO1

For info: 0795163683

مجاورة الميرمية/ المريمية

ريحتها، ملمسها، طعمها، صوتها وقوة وجودها.

مجاورة عايشة جمال مع الميرمية

بدأتُ وديما مجاورة مع الميرمية في سعي للمعرفة المرتبطة بحكمة النباتات وتذكر جذورنا المشتركة معها على هذه الأرض. في هذه الرحلات مع النباتات تخوض كل منا تجربتها على حدى لنعود في وقت لاحق ونشارك تفاصيل مجاوراتنا مع النبتة المختارة. وأولها اختارتنا الميرمية.

في مشهد ينتمي لتاريخ ليس ببعيد، يتسلل صوت أمي لمقدمة رأسي وأنا أعاني من آلام الدورة الشهرية “أغليلك ميرمية؟” لأجد الشعور الطاغي هو لعيان وانزعاج من طعم قوي لا جلد لي على احتماله، يتكرمش وجهي “لا لااا، ثقيلة. شكرا”. لتمر الأيام وأجد نفسي في مجاورة مع الميرمية وأسأل أمي وهي تعاني من وجع في أسنانها “أغليلك ميرمية؟”.

أول ما خطر ببالي للتحضير لمجاورتي مع الميرمية هو حضورها المادي معي في نفس المساحة، زرعت أربع شتلات وحطيت عيدانها الناشفة جمب التخت وألتزمت بشرب مغليها كل ليلة تقريباً. في الليلة التي زرعت فيها الشتلات وبعد ما وضعتها على شباك غرفتي رعدت السماء ولمع برقها وأمطرت بغزارة.. وكان هذا إعلان بدء تجديد وبناء العلاقة فيما بيننا ببركة السماء. وضعت شتلتين في غرفتي في قوارين منفصلين، والشتل الباقية زرعتهم في نفس القوارة ووضعتهم في حديقة البيت. في ليلة وسط مجاورتنا، أمطرت السماء بعد أيام مليئة بالجفاف والغبار، ووقتها خطر في بالي ان أجمع مياه المطرة واسقي فيها شتلات الميرمية التي في غرفتي على أمل أن أجلب لها قوة من الشتاء وبعض الانتعاش، سقيتها. وفي الصباح وجدت الميرمية حزينة ذابلة وأول شيء خطر في بالي هو ماء الشتاء ملوث، كان الشعور واضح وقوي. حزنت وودعت إحدى الشتلات التي قررت أن تنهي رحلتها معنا أو قررت مياه الشتاء ذلك…

خلال الأيام التي تلتها تأملت أوراق الميرمية بخضرتها الناعمة وملمسها العجيب بنتوئاتها البارزة ورائحتها القوية لتتغلغل عبر أنفي إلى أماكن سرية في الدماغ تنبهت لها عند وصولها لها. مراقبة سريان رائحتها في داخلي كان بحد ذاته تجربة ممتعة.

أما طعمها فهو قصة، لم يعد يزعجني حيث أصبحنا بالقرب من بعضنا البعض (أقرباء)، استشعر فهمها حاجتي لها ولقوتها ووضوحها من خلال طعمها. في أوقات يكون حالي غير مستقر لأجدها تحتويتي بطعمها الحاد الذي يجعل تركيزي حاضراً معها في اللحظة، وأجد أفكاري المبعثرة تستقر في مكان واحد لأراها بوضوح وأحترم حضور الميرمية المهيب في داخلي. وما أن أكن وأهدأ حتى أشعر باحتواءها لي بحنية، كأنما هي حضن ستي خديجة (جدتي).

بمناسبة الحديث عن ستي، صوت الميرمية الذي كان حاضراً طوال هذه المدة هو صوت ستي. فأشعر بقوتها وحنيتها ومرونتها. صوت حاضر أينما ذهبت سواء في أفكاري، مشاعري أو جسدي. صوت واضح، قوي، حنون، يساندني.

وفي أوقات أخرى يكون يومي أقل تعقيداً لأجد الميرمية تدعوني لاحتواء سكون حي حنون بمغليها ذو الطعم الخفيف غير المركز، لأجدنا نتواصل كأنما بنت وجدتها. تسرد لها ما في جعبتها من القصص والخيالات. وهكذا أصبحت الميرمية ملاذي في نهاية كل نهار، أتعلم معها السكون والهدوء والتركيز… اتأمل وجودها الواضح القوي.

أصوات أخرى تتراكض من الذاكرة في حضور الميرمية ليعلمني معها وعنها، ومنها صوت إحدى خالاتي وهي تقول “بغسل شعري بمغلي الميرمية ليصير أسود ولامع”، لاجد نفسي مع الميرمية في تجربة تؤكد كلام الخالة. وأصوات مختلفة تقول “احرقي الميرمية لتنظيف طاقة المكان” لاجد نفسي وسط دخانها الكثيف القوي واستعين بها بين الحين والآخر.

أما في عالم الأحلام، كنت أنهى وقتي مع الميرمية بشرب مغليها على نية الوضوح في الأحلام… وأنام. لأجد نفسي استيقظ أحيانا متذكرة تفاصيل حلمي كاملاً وأدونه أو أرسمه، أو ناسية تماما لما مر به. أو لتعبر لي خلال الأحلام صور من الواقع لأحداث وأشخاص واضحة ملامحهم.

كما كنت أقاوم طوال الوقت رغبتي في البحث على جوجل عن فوائد الميرمية واستخداماتها وأسرارها، وأخيراً قررت السكون والعدول عن فكرة البحث في حضرة المعلمة. اخترت أن ابطئ، واستمع واستمتع بحضورها. التعلم مع الميرمية كان بالمراقبة (للنفس والأفكار والمشاعر وطرق التواصل والتوصيل والتفاعل… وكل تفاصيل وجودي)، وبالتأمل، وبالتجربة.

واحدة من التجارب التي تشجعت على خوضها من جديد بتشجيع حضور الميرمية هو استكشاف العفن/ الفطر، ففي السنوات الماضية كان خوفي من الفطر والعفن النافع مسيطر على تجاربي. إلى أن بدأت اتعلم من الأصدقاء العارفين عن فطر الكامبوتشا (الشاي المخمر) لاجد نفسي في جوار كائن حي فعال ويتكاثر بدون أن أفهم، مما زاد خوفي الذي لم يساعد على توطيد العلاقة وموتها في ذاك الوقت. أعتقد أن السنوات غسلت شيئاً من هذا الخوف واسترجعت بعضاً من عافيتي في هذه المجاورة لتجربة لتخمير /تعفين الميرمية. صوت ستي بداخلي “لا داعي للخوف”، في زجاجة مخفية في المطبخ يتكاثر الآن الفطر على أمل أن تحتويه الميرمية في هذه الفترة حتى توضح الرؤيا عما إذا سيكون أو لا يكون.

وها أنا قد اكتسبت قريبة تكبرني عمراً في الوجود المادي والمعرفي، بعد مجاورة دامت الشهرين تقريباً، علاقة قائمة على السكون الحي والحضور المرن في وضوح.