سنة ٢٠٢٠ ذكرتنا للاحتفال بأن “المعرفة بدها تغميس”. على صعوبة الأيام التي مرقنا بها والتي مازلنا نعيشها ولكن بالنهاية عُدنا إلى بيوتنا وحاراتنا وأنفسنا وجيراننا وأرضنا كمصادر للتعلم لننغمس بها. تباعدنا عن بعضنا ولكن تقاربنا بالمجاورات التي خلقناها وبتتعاملنا مع الحياة.
التعليم الأكاديمي مرتبط بالنظريات ولكن التعلم يبدأ بفعل وخبرة. فيروس كورونا دعانا لنرى الفيروسات الفكرية المسيطرة على عقولنا وقلوبنا وكانت هذه فرصة لنشفى منها ونعيد علاقتنا بمصادر الحياة بمجاوراتنا. جميعنا بنفس المركب وعلينا أن ننجو. وإن شاءالله الأيام القادمة تحمل لنا كل ما هو مصدر عافية وسعادة وتقارب.
walking a path with taghmees for me has always been, among other things, a personal journey of learning to be a more hospitable person; able to host to a child, biological or otherwise, to love and care for unconditionally without stipulations; to love my child for who they are and not who i would like them to be. to seed life in hope and hope in life, willingly, consciously, without regret, but not necessarily without fear
having a child seemed the impossible dream, for no reason beyond how difficult it is to dream of a good life for any potential offspring and all future generations; what kind of world they will be inheriting, what kind of wounds they will be needed to heal and heal from… it’s still seems overwhelming to contemplate, even having endeavored the impossible and offered myself up to mother a child who chose to walk this foggy road alongside me (as well as all the family he chooses and is chosen by throughout his life)
for me, it began when she wove a blanket and planted a seed. a simple act, a subtle invitation for a buried dream to waken, stretch unfold. pastel and playful, colors of a child undefined. my two legs flying in the air (like a compass, having lost its compass) caught the woven thread, turning into needles, swept away in folds of fabric, patience, and persistence. adding thread to that blanket, that’s how i became a biological mother, feet grounded in the soil of my seed, which spread beyond the horizon returning to meet itself. that’s where I’ve been for a while now… being born into motherhood, while attempting to integrate my life’s passions into this space of life creation and mutual care-giving
writing here is yet another attempt, one that doesn’t necessarily require the commitment of others, while very much making them present if called. so many have already come and passed in between these few and many lines, scenting my words with their voices, reminding me subtly, concretely, of things so easily forgotten. i am also aware that maybe at this point i need to start making more sense to any others that aren’t residing in me. because along with learning more about myself, taghmees is also about learning with others, in community, in life, with nature. Living, nurturing our relationships in all forms, and finding learning in and reorienting failure, have all been sources of knowledge creation and experience, as shared through stories, food, labor, and unfolding
i have never been so fully immersed in taghmees than i have been since having stepped away. but now with the threat of corona having driven us so deeply into ourselves for so long, i feel drawn to step outside of myself and stretch. i once again feel eager to hear other voices that are not mere echoes; to be more than an echo myself. i’ve learned that learning to be a parent is a full-time job, but for me, taghmees in its truest form has always been work you enjoy doing with family, friends, loved ones, and ahel
so in the spirit of setting intentions, allowing the dead to rest and making way for new life, we continue walking bravely (because we are not without fear) towards the unknown. always with renewed hope, because we’ve planted so many seeds – in the soil, in each other, and in ourselves – and with a little care, they/we may well grow. inshallah khair
طريقة زراعة الفول بالمنازل والمساحات الصغيرة من تجربتنا الشخصية.
موسم الزراعة: شهر ١٠ و١١ (تشرين أول وتشرين ثاني)
البذور: من الممكن احضار البذور من العطار أو المستنبت أو من الممكن أن تسألوا أي من الأصدقاء والجيران إذا عندهم بذور مُجمعين من الموسم السابق.
طريقة الزراعة: نقع البذور بالمياه قبل بيوم من الزراعة.
– تجهيز التربة، قلبها وتسميدها (كومبوست أو زبل حيوانات متوفر عند أي مستنبت) واختيار مكان من الأرض يتعرض لأشعة الشمس وجيد التهوية (لسنا بحاجة لمساحات كبيرة، الفول “بحمل كثير وبِبرك”) المهم العناية بالنبات. وإذا السماد لم يكن متوفر ليست بمشكلة لأنه الفول يعتبر منتجاً للنيتروجين ومغذي للتربة.
– اعملوا خطوط بالتربة، حوالي ١٥ سم بين كل خط وخط (ممكن قياسها بالشبر، الشبر لشخص كبير بين ١٥-٢٠سم).
– وضع البذرة بحفرة ضعف حجمها وطمرها بالتربة (بعمق حوالي ٥سم) – المسافة بين كل بذرة وبذزة حوالي ١٠ سم عند زراعتها.
– الري مباشرة بعد الزراعة ومن ثم يومياً (اذا لم تمطر) لغاية ما تنبت البذور بعد حوالي ٧ -١٠ أيام من الزراعة. – التوقف عن الري والاعتماد على المطر (إلا إذا تأخر المطر كثيرا فيجب ري التربة).
الرعاية: في الربيع ستنبت الحشائش بين نبتات الفول فيجب إزالتها أولاً بأول. – المَنْ يحب الفول. فيمكن زراعة كزبرة بالقرب من الفول لأنها تعتبر طاردة للحشرات. وأيضاً إذا أصاب المَنْ الفول فيمكن استخدام قوة دفع المياة لإزالته (يجب أن تكون المياه قوية وموجهة مباشرة على النبتة ولكن انتبهوا ولا ترشوا على أزهار الفول كي لا تتساقط).
الحصاد: إذا كنتم تحبون الفول بقشرة فيمكن حصادة مبكراً وبالعادة بكون بأول الربيع، كل ما تأخر حصاد الفول كل ما صارت القشرة أقسى. والموسم يستمر حوالي الشهر لشهرين.
تجميع البذور: اتركوا جزء من قرون الفول على النبتة لتنشف ومن ثم قوموا بتقشيرهم وتجميع البذور لزراعتهم للموسم القادم ومشاركتهم مع الآخرين. وكل موسم ونحن جميعاً بخير
*هذه المعلومات مُجمعة من تجربة شخصية ومباشرة لزراعة الفول.
أي معرفة جديدة من تجاربكم الرجاء مشاركتنا بها.
* كل الشكر للصديق والحكواتي حمزة العقرباوي على تزويدنا ببعض الأمثال والقصص عن الفول.
فيروسات فكرية ٧: ماهية الشخص: الثلاثي – الرجل الثابتة وما يحسنه وما يبحث عنه.
في اللقاء السابق ركّزنا لمعرفة ذاتنا على الرِجْل الثابتة في حياتنا. في هذا اللقاء أكملنا الحديث عن الرجل الثابتة وأيضا عما يحسنه الشخص (ما يتقنه وفيه جمال ونفع وعطاء واحترام) وأيضا عما يبحث عنه في حياته. أي، يُكِوِّن الثلاثي – الرجل الثابتة وما يحسنه وما يبحث عنه – ماهية الشخص.
معرفة الذات قد تتكون من ثلاثة أسئلة أساسية: ماذا أُحْسِن؟ وماذا أبحثُ عنه في حياتي؟ وماذا يكوّن رجلي الثابتة في الحياة؟ يرتبط السؤال الأول بقول الإمام علي “قيمة كل امرئ ما يحسنه” (بمعاني يحسن المتعددة بالعربية)؛ ويرتبط الثاني بقول الرومي “أنت ما تبحث عنه”؛ والثالث بتأكيد الرومي على أن حياة الإنسان حتى تكتمل ترتكز (كالفرجار) على قدمين: قدم ثابتة وقدم دوارة. أي، منبع الأسئلة مقولات من أفقنا الحضاري….
عكس فيروس كورونا الذي لا نعرف أين نشأ، تحادثنا في اللقاء الأول حول مصدر وتاريخ نشوء فيروس التعليم النظامي بما في ذلك قياس معرفة شخص على خط عمودي (ما يسمى بالتقييم)، وسنتحادث في هذا اللقاء الخامس حول مصدر وتاريخ نشوء فيروس معامل الذكاء (وسنتحادث في لقاء قادم حول نشوء فيروس تنمية المجتمعات). الفيروسات الثلاثة كانت وما زالت بمثابة “أسلحة دمار شامل” على صعيد الفكر والكرامة والعافية والحكمة والتعددية والمساواة والمسؤولية والنسيج المجتمعي وعلى صعيد الطبيعة الشافية [تعبيرٌ نبهتني له أمس الصديقة لمى الخطيب ل”ابن سينا” قبل ألف سنة حيث قالت أنها تجده أفضل من كلمة “مناعة” التي أستعملها، وأوافق معها كليا، كما أوافق مع إحدى المشاركات في لقاء سابق ذكرَتْ “الفطنة” بدلا من “الذكاء”.
حديث كثير وحماس كبير حول التعلم والتعليم عن بُعْد. “التعلم عن بعد” فيروس خطير. التعليم عن بعد ممكن لكن ليس التعلم، فالتعلم مثل التنفس والهضم لا يمكن أن يحدث عن بعد بل داخل الشخص.
كورونا أمرٌ خطير على البشرية، لكن في نفس الوقت يمكن أن ينبّهنا لفيروسات على أصعدة أخرى أهملناها كالعقول، تنهش فينا ببلاد الشام منذ 150 سنة دون وعيٍ، بل ندفع الغالي والرخيص لاستيرادها والافتخار بها! كورونا لا يعيش وحيداً بل نتيجة فيروسات على أصعدة أخرى مثل تحكُّم رأس المال بشتى نواحي الحياة ومثل تحكُّم التقييم العمودي ولغة الكتب المقررة والإعلام الرسمي في إدراكنا لقيمتنا ومثل نشر فيروس التعلم عن بعد.
هذه فرصة لصحوة نادرة وتحرُّر من فيروسات واستعادة التعلم كقدرة بيولوجية لا يمكن أن تحدث عن بعد، إلا إذا مسخناها؛ صحوة إذا خسرناها ستعود فيروسات جديدة بالمستقبل تنهشنا. لعل أخطر وأعمق فيروس على صعيد العقل هو تعريف “فرانسيس بيكن” للعلم على أنه قهرُ وإخضاعُ الطبيعة وخلخلةُ أسسها. لم يَحِدْ العلماء (إلا قلائل) عن هذا منذ 400 سنة. الطبيعة تتمرد عبر تسونامي وتغيير مناخ واحتباس حراري جميعها يهدد البشرية، ونختار أن نبقى بسبات عميق، نرفض أن نفعل شيئا سوى الغوص أكثر. يرفض صاحب سيارة وضعَ كاز بسيارته إذ يعرف أن ذلك يخرب “معدتها”، لكن لا يتردد بوضع ما هو أسوأ بأمعدة أطفاله! فيروس التخدير هذا له أمثلة عديدة بحياتنا. اتُّخِذَت كل الاحتياطات والقوانين لحماية أجسامنا من فيروس كورونا، وفي نفس الوقت تُتَّخَذْ كل التدابير لإحضار فيروسات العقول من المدارس إلى البيوت.
هذه فرصة لتنظيف أفكارنا ولغتنا من مفاهيم وكلمات موبوءة… هذه الأفكار موضوع تحادثنا يوم الثلاثاء.