meeting hassan لقاء حسن

IMG_4997

بعد لقاء الأمس بعرض “مش من فراغ” تحول الخوف الى عطش للقاء الأهل وتجدد الأمل بالتعلم. الحضور كان يفوق التوقعات، وحضور محمد الطيب على المسرح بمعية صديقة مصطفى الشلبي كان انغماسا بعمق بقصص من حياتنا تعيش بدواخلنا سمح لها محمد بأن تحلق وتدخل أرواحنا لنعيد التفكير بها ونفهمها ونهضم معرفتها.

الصراحة لا نعرف من أين نبدأ الكتابة، كان يوما تغميسيا من الدرجة الأولى أو مجاورة تغميسية رائعة. لنصل الى ٤/٢٢ كان هناك رحلة ضمت العديد من الأهالي. تعرفنا على محمد الطيب في شهر تشرين ثاني عام ٢٠١٣ عندما حضر برفقة صديقة العزيز مصطفى الشلبي لحضور أول تغميسة لهم، كان عمرهما ١٦ سنة مليئين بالطاقة والحيوية والضحك والأمل، وبنفس الوقت كانت تغميساتنا مازالت في بداياتها، تكتشف خطواتها رويدا رويدا.

كانت جلسة مميزة إنغمسنا فيها بروح تغميس، والنقاش كان صريحا لدرجة إننا وبرفقة مجموعة من الأهل لم نرغب لهذا النقاش بأن ينتهي أو بأن نترك بلكونة “مكان” في جبل اللويبدة. بكل عفوية جلسنا بالقرب من بعض نستمع الى قصصنا وندفي أنفسنا من برد أول الشتاء. قبل ساعات من هذه الجلسة كنا أغراب ولكن حميمية النقاش والمكان جعلتنا أقرب الى بعض.

في تلك الجلسة عرّفنا محمد على حسن، ووقف أمام الكل متحمسا على النقاش وسألنا “بتحبوا تشوفوا مسرحيتي اللي عم بشتغل عليها، مدتها ٥ دقائق بس والله ما بطول “، بنفس اللحظة التي وقف فيها محمد سرق إنتباه الكل ولمدة ال٥ دقائق كنا كلنا نسمع ونرى قصة حسن. في تلك اللحظة شعرنا بان حسن موجود داخل كل شخص منا بكل تناقضاته، بقهره والقهر الممارس عليه.

كما ذكرت رند من أهالي تغميس في النقاش، بدأ محمد بكتابة قصة حسن قبل حوالي عام، أخبرها عن قصص سمعها وأثرت فيه وكان يوم العرض بمثابة الإحتفال بتحقيق الحلم والأمل بأشياء جميلة قادمة. لقد عشنا مع محمد وهو يجمع قصص مسرحيته, بدأ محمد يعيش حياة تغميس ليتعلم عن الحياة ويستخدم ما تعلمه لينسج حياة حسن ويقدمها بالعرض “مش من فراغ”.  بدأت البروفات ويوم ٤/٩ تم تحديد موعد المسرحية، استمرت البروفات بشكل يومي تقريبا، كل يوم كان مليئا بالتعلم، انضم الينا العديد من الأهل وتقابلنا مع أشخاص رائعين أضافوا الكثير من خبراتهم؛ تناقشنا وإنغمسنا وتعلمنا.

بكل تألق وبراعة، عرض لنا محمد شخصية حسن، شاب يصارع بين عالميه الداخلي والخارجي باحثا عن مساحة له ليعيش حقيقته. من الخارج يعيش الحياه التي إختارها له المجتمع، ومن الداخل خسر روحه وصارع وتعب فقط ليلبي كل ما هو مطلوب منه. قصته تقدم لنا أشكالا مختلفة من العنف والصمت والقهر وتتركنا برسالة للبحث عن الأمل.

هنالك شعور بالفخر لكيف تم تقديم قصة حسن ولوجودنا معه، وهذا الفخر يعود لمحمد الطيب وكل من وقف معه لتقديم هذا العرض المسرحي الإجتماعي. بشغفه أعطى لتغميس بعدا جديدا وكان جميلا بأن نخلق مطبخا إجتماعيا بشكلا جديدا، فشكرا حموده لهذه التجربة التعلمية الرائعة ولكسر حاجز الصمت.

من هذا العرض المسرحي تعلمنا الكثير وبأهمية إدراكنا لكل ما هو حولنا لنخرج بأشياء جميلة نتعلم منها. من أبسط الأشياء نستطيع أن نفعل الكثير، كل ما نحن بحاجة اليه هو إيماننا بأنفسنا وبقربنا إلى بعض ومعرفة كل واحد منا بما يُحسن. نحتاج الى أن نصحى من غيبوبتنا ونحمي ما هو موجود لدينا.

شكر خاص لمسرح البلد وفريقه الرائع، رائد ورزان ولبنى وقابيلا ومعاذ لدعمهم لهذا العرض وإعطاء الفرصة لموهبة محمد لتنمو وليعيش حلمه على المسرح.

وأيضا شكر كبير ليامن عمر، فيصل العزه، أحمد زكي، لبنى خريس، خميس، عبد، بلال حياري، بكر جابر، مراد خواجا، الخالة ماغي، رهف أبو ضحى وكل من كان خلف الكواليس وأعطوا الوقت من حياتهم ليرى هذا العرض النور، وأيضا للعائلة والأصدقاء وأهل تغميس الذين جاؤوا باكرا وساعدوا بالتحضيرات.

ولا ننسى أهل طمي وتعليلة لمشاركتهم روح الكرم والمجتمع معنا، شيء يفوق الجمال.

وأخيرا وليس آخرا كل الشكر لمن جاء ليسمع قصة حسن ولمن كان جزءا من النقاش. من الصعب أن نتحدث عن أشياء حقيقة في حياتنا ومؤلمة في مواقف عامه وبنفس الوقت نرى حسن بداخل كل شخص منا ونرى شخصيات حسن المختلفة التي نخلقها بالمجتمع. تحية وإحترام لكل من تجرأ وشاركنا قصصه وكل من كان جالسا ليسمع ولكل من يريد إن يكمل المشوار بهز عرش الصمت.

لمشاهدة المزيد من الصور

We got to know Mohammed Tayyeb last November, when he and his friend Mustafa Al Shalabi came to their first Taghmeeseh. They were sixteen and brimming with life, laughter, and hope, among other things. Our community learning experiment was similarly young, and we were all like toddlers treading water by instinct.

It was a special evening, as we immersed ourselves in sharing and self-reflection around the heart of Taghmees. I remember our conversation being so open and honest that we, among several ahel, were reluctant to go home and leave the warmth of our gathering. Without any formality, we had squeezed ourselves into a tight circle on Makan’s balcony, silhouetted by the city that is our home. No one would believe that several hours prior to that moment we had been mostly strangers to each other.

That was the same night that Mohammed introduced us to “Hassan” for the first time, when overcome with his passion for acting and finding a willing audience. I have held them both in my heart ever since. It was an impromptu 5-minute performance, as Hassan’s story was still in the writing, barely a sketch, but I had met Hassan so many times in my life that I knew him well. In many ways, I was Hassan; and I was everyone who oppressed him. Seeing him in that moment, my heart ached for all of us and was afraid for all of us from all of us.

Over the months, I have watched Mohammed assemble the nuances of Hassan’s life, as though stitching together a quilt from our community. Like us, he has practiced living taghmees as a medium to learn about the world around him, using his learning to flush out the details of Hassan’s story into a monodrama entitled “mish min faragh” (Not from Nothing).

With brilliance and tact, Mohammed depicted Hassan, a young man struggling between his outer and inner worlds. Struggling to be in a world that does not allow for being. His surface had been molded to fit society’s many frames, leaving his core tormented by what he has lost to meet these demands. His story weaves various forms of violence, silence, and oppression, leaving us with a message to look for hope.

After attending Mohammed Tayyeb’s first performance last night at Al Balad Theatre – with support performance by Mustafa Shalabi – my inner Hassan is content. All I have in my heart is appreciation for the respect with which Hassan’s story was told. I feel fortunate to have been there for its telling, honored to stand by his truth, which is merely a reflection of our collective truth.

This appreciation and respect belongs mostly to Mohammed Tayyeb, and everyone who stood by him as he created this important piece of community theatre. With his passion, Mohammed has taken Taghmees to new depths, and we were honored to be a part of his social kitchen. So thank you, 7moudeh, for this amazing learning experience and for breaking a silence that needs to be broken.  In doing so, you brought hope into the world.

Special thanks to Al Balad Theatre and its incredible team – Raed, Lubna, Qabeela, Razan, and Muath – for supporting this performance and providing a young talent like Mohammed with a space to learn to live his dream.

Additional thanks to Yamen Omer, Faisal Zaid Al Azzeh, Ahmad Zaki, Lubna Khreis, Khamees, Abed, Bilal Hiary, Bakr Jaber, Murad Khawaja, Aunty Maggie, Rahaf Abu Doha, all those behind the scenes that took time from their lives to make this show happen, and all family, friends, and ahel that came early and assisted throughout.

Also, thanks to ahel Tammey and Ta3leeleh for continuing to share the spirit of generosity and community with us, you are all beautiful.

Last but not least, thanks to everyone who came out to hear Hassan’s story, and those that stayed for the discussion.  It’s difficult to talk about something that is so real and so painful in such a public setting, while at the same time looking at the Hassan within all of us and the Hassans we create in the world. But we appreciate all that braved to share and all those that were willing to listen and all those that may be willing to continue breaking the silence.

STA_2928

 

IMG_5013

 

من وصفات تغميس للتعلم

اليوم كلنا أمل وخوف لتقديم وصفة جديدة من وصفات تغميس للتعلم. سيقف على خشبة المسرح محمد الطيب ليروي لنا قصة حسن، قصة شب يعيش مهاوشاته النفسية وصراعاته مع عالميه الداخلي والخارجي، صراعات تعكس عالمنا الحديث وقد يكون حسن بداخل كل واحد منا بشكل أو بآخر.

“مش من فراغ” قصص حياتيه أخذت محمد حوالي سنة لتجميعها وكتابتها، وحبه للحياة وللمسرح دفعه لتجسيد هذه القصص لكم.

بهذه الوصفة سوف ننغمس بما سوف يقدمه لنا محمد ونتناقش لنهضم المعرفه ونفهم ونتعلم، خلطة جديدة سنعيش فيها جو تغميس بطريقة مختلفة، نسمع لكي نفهم ونكون حاضرين ولا نقمع إختلاف الآراء ولا الموهبة الجديدة وأهم شي نتجنب الحكم على بعض. تجربة سوف نتعلم منها الكثير وبتجاورنا ستكون أرواحنا أقرب الى بعض لان السر هو في الخلطة.

نلقاكم اليوم الساعة ٧ مساء في مسرح البلد، وكل هذه الوصفات التعلمية بحاجة لدعم جميع الأهالي ماديا ومعنويا لتستمر النقاشات ويستمر التعلم الإجتماعي.

سوف نقوم بوضع مرطبان “لمّة الأهالي للتعلم” في المسرح لكل من يريد لهذه الوصفات التعلمية بالإستمرار.

Mish min Faragh

غور الأردن وأنا

madinati wa ana IMG_3217تأملات محمد الطيب من أهل تغميس عن مبادرة “مدينتي وأنا” وجلسة الأغوار… 

هذه الأيام يوجد الكثير من المبادرات والحركات الشبابية التي تؤثر بشكل إيجابي بمجتمعنا الأردني ومن هذه المبادرات مبادرة “مدينتي وانا” التي تهدف الى تقريب ومعرفة وتبادل الثقافات والمعلومات عن مدننا وقرانا وتقريبها اكثر لقلوبنا لنتعرف عليها اكثر. فهي تفتح المجال لشباب اليوم ليتعرفوا على مدنهم وأراضيهم وعلاقتهم بأراضي فلسطين المحتلة البعيدة عنا وتزيد من تمسك روح الشباب بالهوية الفلسطنية التي تسلب وتختفي يوم عن يوم من قبل الاحتلال الصهيوني.

 في آخر جلسة نظمتها المبادرة تحدثنا عن منطقة الاغوار وعن حقائق عنها، فقد كانت الجلسة مليئة بالمعلومات الجديدة. تناقشنا عن التعليم وصعوبة الوصول الى المدارس ونسب الرسوب العالية لان الاطفال لا يجدون الوقت للدراسة ويقضون اوقاتهم بالعمل. وتحدثنا أيضا عن الموارد والخيرات الغنية والكثيرة التي تنتجها هذة المناطق ولكن أهلها لا يستفدون منها ومعظمها يذهب إلى الخارج. فأن أهل تلك المناطق يشكون من الفقر الشديد.

و تكلمنا ايضا عن علاقة المزارعين بتلك الأراضي وعن البذور الجديدة المعدلة جينياً والتي لا يمكن استخدامها اكثر من مرة واحدة. ومن المعلومات الهامة التي ذكرت انه بالإمكان إطعام ٨٠ مليون شخص اذا تمت زراعة الغور بشكل صحيح.

وكانت مفاجاة هذة الجلسة “قلاية البندورة” حيث غمسنا بالحب وبالمعرفة وتساءلنا بمن يستفيد من الوضع الحالي للغور؟ ولماذا هذا الفقر الشديد بهذه الاراضي ذي التربة الخصبة والخيرات الكثيرة؟ إنتهت هذة الجلسة و لكن تركنا الجواب لكم؟ فما رأيكم؟

IMG_3215 IMG_3225

أسئلة من تغميسة الحداثة…غذاء ذهني

آخر تغميسة بمعنى الحداثة، كانت لمّة جميلة للأهالي تشاركنا فيها بقصص من حياتنا وتأملنا بتجاربنا بالحياة كمصدر للتعلم.  وبطريقنا للبحث عن الإجابات أسئلة عديدة تم طرحها:

ما هي الحداثة؟ كيف نفهمها؟ كيف لنا أن نضعها في قالب واحد؟ ما قيمها؟ ما الفرق بين الحداثة والرأسمالية؟ هل خوفنا من التغيير والتقدم يجعلنا متمسكين بالماضي؟ كبف أثرت الحداثة على حياتنا؟ كيف لنا أن نشفي أرواحنا من الأمراض والدمار الذي شكلته الحداثة؟ كيف نتمسك بذاتنا وبصمتنا التي تعمل الحداثة على مسحها؟ ماذا أفعل يوميا من قلبي وأستمتع به؟

كل الشكر لمسرح البلد ورزان مبيضين لإستقبالهم لأهل تغميس

From our latest taghmeeseh, exploring the meaning of ‘modernity’.  It was a beautiful gathering of ahel, sharing many stories from our living history, using life experience as the source for our learning.  In our search for answers, so many more questions were raised:

What is modernity? How do we understand it?  How can you capture it in one frame?  What are its values?  As people living in a modern world, do we appreciate and share these values?  What is the difference between modernity and capitalism? Is it simply fear of change that makes us question modernity?  How has it impacted our lives?  How do we heal ourselves from the destructive and diseased nature of modernity?   How do we hold onto who we are as people when modernity works to make us forget?  What do I do everyday from my heart merely because it makes me better at my core?

Our thanks to Al Balad Theatre for opening their halls and hearts to ahel taghmees.

taghmeeseh-into-modernity

 

 

taghmeeseh into illusions of development reflections تأملات تغميسة عن وهم التنمية

Development taghmeeseh

تغميسة يوم الجمعة ٢/٢٨ كانت تجربة تعلم لنا، إنغمسنا فيها بكيف نرى ونتفاعل مع التنمية في حياتنا. بدأنا رحلة التعلم بجولة في مركز برية الأردن “ هدية التنمية للشعب الأردني من الشعب الأمريكي”. هذا المركز تعود إدارته للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مساحة لجميع أهالي المدينة ليتعرفوا على طبيعة الأردن والتنوع الحيوي فيها عن قرب ويتفاعلوا مع الموظفين ومع بعض لتترابط أرواحنا بترابنا وحياتنا. ولكن مع الأسف المركز مهدد في الوقت الحالي بالخصخصة وإعطاءه لمجموعة أتيكو/فخر الدين ليديروه كاملا “مع العلم بأنهم يديرون المطعم داخل المركز”.

بما أننا نعيش منغمسين بالحياة، فتعلُمنا يبدأ بالأسئلة والذي يقودنا الى المزيد منها “الأسئلة تُفرخ أسئلة”  ورويدا رويدا تتحول الأسئلة الى فعل يحسن مجتمعنا وأيضا الى المزيد من الأسئلة والتعلم.

هل من الممكن أن نعطي لكلمة التنمية معنا آخر مرتبط بحياتنا ونخرج من دوامة وهم الكلمات من غير فعل؟ كدولة تعتمد على التمويل الخارجي بشكل كبير والقروض الناتجة عن التنمية، هل لنا الحق بمساءلة المؤسسات التي تأخذ هذه القروض وكيف يتم صرفها؟ مع برامج التنمية التي تنفذ بشكلها الحالي وما يأتي معها من تبعات مكلفة علينا جميعا، ما دورنا نحن كأفراد من التأكد من أن هذه المنح تذهب لمن يستحقها ولخدمة المجتمع بدلا من تنفيع شركات وأفراد؟ هل من الممكن أن نقوم نحن كأفراد في المجتمع من آن نمنع خطة تحول المركز الى مجرد مطعم ضمن سلسلة طويلة من المطاعم؟ هل من الممكن من أن نوصل أصواتنا كأهالي وأعضاء وأصدقاء لإستعادة المركز كمساحة للتعلم عن الطبيعة ودعم أهالي المجتمعات التي تعيش حول المحميات؟

بالتعلم والمعرفة نجد الأمل، وعندما يوجد الأمل توجد الحياة. نحثكم جميعا لمعرفة المزيد والتفاعل مع ما يحدث في الوقت الحالي والآن.

كل الشكر لجميع من حضر وتعلم معنا، كل الشكر لفريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبرية الأردن على كل الدعم والمساعدة وأيضا كل الشكر لأهل طمي للتنمية الشبابية للمشاركة وتوثيق التغميسة. تعددت التجارب والأراء ولكن خرجنا بمجموعة من الأسئلة، من أين تأتي هذه الأموال المخصصة للمشاريع التنموية؟ ما مديونة الأردن؟ ماذا لو تخيلنا المشاريع الإجتماعية والتنموية من دون تمويل خارجي؟

From Friday’s taghmeeseh, an incredible learning experience into how we experience development in our lives.  Our journey began with a tour of the Wild Jordan Center, ‘a gift of development to the Jordanian people from the US American people’, managed by the Royal Society for the Conservation of Nature, the Center is intended to be a space to introduce Jordan’s beautiful wild nature and biodiversity to people in the capital, a place for learning to connect our spirits to our land and life.  Today, this Center is under immediate threat of complete privatization through concession to ATICO/Fakhereldin, current operators of the Café within the Wild Jordan Center.

In living taghmees, our learning starts with questions, often leading to more questions, steadily moving towards actions that serve community, which often lead to further learning and more questions still.

Can we give development a new meaning in our lives, one that goes beyond the current illusion of words without action? As a country that is highly dependent on foreign aid and development loans, do we have a right to demand accountability from the organizations taking these funds and how they are spending them? As development comes at a high price to us all, what is our role as people in ensuring that this funding goes towards its announced purpose of serving communities rather than simply serving companies/individuals? Can we together, as people in community, stop the transformation of the Wild Jordan Center into just another restaurant on a long list of chains? Can we raise our voices as citizens, members, and friends to reclaim the Center as a space for learning about nature and supporting communities living around the reserves?

In learning we find hope, and where there is hope, there is life. We urge you to learn more and get involved. There’s no time like the present.

Our thanks to the Center team from RSCN/Wild Jordan for welcome and assistance. And thank you to Tammey for Youth Development for their support in documenting this discussion and participating wholeheartedly.

For more pictures للمزيد من الصور

taghmeeseh-into-development

 

al salt jeera جيرة السلط

IMG_2231

بأول تجوال لنا مع جيرة خارج مدينة عمان تجاورنا مع الثقافة والتراث والعادات لمدينة السلط وإنغمسنا بجمال وضيافة أهلها. في الحافلة التي أقلتنا من عمان الى السلط تعرفنا وتجاورنا مع مجموعة رائعة من مجتمع جيرة مما جعل من الأربعين دقيقة بالحافلة فرصة للتعلم والتجاور بجدارة.

في السلط كان لنا تجوال أكثر من رائع ومليء بالتعلم بصحبة بلال الحياري، من حبه لهذه المدينة التي ملكت قلبه أراد أن يصحبنا الى عالم آخر استمر لمدة يوم تقريبا. بدأنا من منتدى السلط الثقافي بمقرهم الجديد الذي يقع على مشارف المدينة. تأسس هذا المنتدى عام ١٩٨٩ بعد هبة تشرين ليقود عملية إصلاح سياسي وإجتماعي. في المنتدى تعرفنا على بعضنا أكثر وعزّلنا أفكارنا لنخلق مساحة للتعلم في أرواحنا. في هذه الجلسة كان لنا فرصة لنعرف أكثر عن جيرة ومسيرتها الى أن وصلت بشكلها الحالي، كيف كان القائمون عليها في حيرة ثم تلاقى الخيرة لتتشكل جيرة، المكان التي تتجمع فيه الجداول في نهر واحد لتخلق قوة إجتماعية هائلة للتعلم.

من هناك ترجلنا الى أعماق مدينة السلط لنتقابل مع جبالها وبيوتها وشموخها، ووقفنا بكل تواضع ننظر بجميع الاتجاهات وكل زاوية لنعرف عن أهل وتاريخ المدينة الذى يقدمه لنا بناؤها وأهلها فاتحة لنا ذراعيها لننغمس ونعرف ما تخبؤه لنا. سيرا على الأقدام توجهنا الى شارع الحمام حيث تحدثنا مع أهل المدينة ودخلنا البيوت القديمة وتعرفنا على الحرف التقليدية التي مازالت موجوة في وقتنا الحالي.

من شارع الحمام الى ساحة العين الى بيت أبو جابر الذي أصبح متحف السلط التاريخي. كان واضحا أن هناك المزيد لنتعلمه عن تاريخ المدينة، من الأزقة وروايات الناس الى جدران هذا البيت العريق الذي بني على ثلاث مراحل ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر. طريقة البناء لوحدها خلقت العديد من الأسئلة عن طبيعة الحياة في الزمن الماضي وجميع المعروضات أخذتنا في جولة الى جزء من تاريخنا القديم لنفهم حاضرنا.

من هناك أكملنا مسيرنا الى جمعية بيت التراث الأردني مخترقين المزيد من الشوارع والحارات ومنها طلوع الجدعة. في الجمعية تعلمنا عن بعض من الصناعات والحرف اليدوية واستقبلتنا السيدات بالطيبات الشعرية التي تحدثت عن جمال المدينة بالاضافة الى ما لذ وطاب من أكلات أردنية وسلطية مثل الرشوف والمحاشي والكفتة والدجاج المشوي والأرز مع الخضار.

وفي النهاية كان لا بد من أن نختبر المزيد داخل جدران هذه البيوت القديمة. تعليلة السلط جاءت لتمزج ثقافتين معا لنتعلم من  بعض. كانت نهاية جميلة ليوم تعلمي استخدمنا فيه معظم حواسنا وتجاورنا معه بقلوبنا وعقولنا، وحيث أدركنا أهمية التعزيلة لنقطف ثمرة تعلمنا. كل الشكر لجميع المنظمين والأعضاء ولمن فتح لنا بيوتهم وقلوبهم وغمرونا بكل المحبة والطاقة ليكون للتعلم طعماً مختلفاً.

Our most recent Jeera visit to Salt was steeped in the culture, heritage, and tradition of this historical city and its endlessly hospitable people.  We traveled by bus in the company of an incredible group from Jeera’s community, made up of a diverse mix from Amman’s various neighborhoods.  Our wonderful host, Belal Heyari, designed a rich schedule of learning exchanges, allowing us a glimpse into the heart of a city that has captured his own.

We were first welcomed to the Salt Cultural Forum in their more recent location near the outskirts of the city.  This organization has been opening its doors to community and culture since 1989, working towards social cohesion against political unrest.  Within this space we swapped stories and experiences, getting to know each other as well as our hosts, allowing Jeera to bring us closer together.

From there we struck out deeper into the old city, quickly leaving behind our unwieldy vehicle and relying on our legs to navigate the narrow winding streets, picking our path towards well-known Hammam St.  We made our way past old homes turned heritage buildings, taking in the arched doorways and windows, peeking up staircases that lead to more homes, exploring shops, and chatting with street vendors, mingling with the crowd.

By the time we reached Abu Jaber Museum, it was evident that the history of Salt is as much alive today in its streets, captured in every face and place, as was reflected on the static walls, models, and display cases.  That reality on the side, it provided a great opportunity to explore the magnificent interior architecture of this family home turned museum.

Shortly after, we headed towards our final destination at a local women’s center, to learn about their wide range of traditional handicraft skills.  We were fortunate enough to get a taste of their amazing work, hosting a generous meal showcasing a variety of local dishes, like rashouf, mahashi, kifta, baked chicken, rice and mixed vegetables.  Their good-natured hospitality was unparalleled, in an endlessly hospitable city.

In a most complementary fashion, our Jeera ended with a Ta3leeleh, combining the spirits of these two community-learning initiatives into one space.  It was a truly wonderful ending to an all around amazing trip.  To our Jeera organizers, hosts, and members, you have our sincere gratitude and appreciation for your boundless energy and love of community and learning.

IMG_2218 IMG_2263 IMG_2213

 

sharing tabadul تبادل المعرفة

Taghmees at Tabadul Open Forum

ان نعيش جو تغميس في كل لحظة من حياتنا ساعدنا على ان نرى فرص التعلم المحيطة بنا، وبان نكون حاضرين بالعالم من حولنا، مهارة نحاول ان نعززها بدواخلنا لنستمتع بالتغميس بالتنوع الهائل بالناس والأماكن والتجارب. كلما انغمسنا أكثر كلما اكتشفنا الثراء الذي يتسلل الى أرواحنا ويغذيها بالمعاني والمعرفة والحكمة فقط بمجرد وجودنا بقرب بعض كل يوم. مع هذا الغنى بدأت نبته صغيرة تنمو وتكبر بسرعة، تتساءل عن التعليم ولماذا هو حاضر في حياتنا بشكله الحالي ومصمم بطريقة يجعلة غير متاح للجميع ويقيدنا بنوع وطريقة الحصول على المعرفة.

بمجرد اكتشافنا لقيمة التعلم خارج اطار المؤسسات التعليمية، شعرنا بأهمية مشاركة هذا الكنز المحيط بنا، وبالتعاون مع       “تبادل” انخرطنا بفرصة للتعلم خارج اطار المؤسسات التعليمية. في جلستنا مع “تبادل” بدأنا نقاشنا بطرح سؤالين: ما هو التعليم؟ وما هدف التعليم؟

في نقاشنا دخلنا في دوامة ايجاد معنى للكلمات والتمييز ما بين التعليم والتعلم وفي نفس الوقت لمسنا الفرق في استخدام   الكلمات بين العربية والانجليزية وكيف ان المعنى الدخيل لكلمة تعليم (اديوكاشين) جاء ليحل محل المعنى الأصلي لها في لغتنا  (teaching) العربية

التعليم بمعناه الحديث هو شيء نستطيع الحصول عليه والوصول اليه فقط عن طريق الشهادات والمؤسسات والإمتحانات والمعرفة الجاهزة وأشخاص مرخصين لنقل المعلومة، كل هذه العناصر تشكل تربة خصبة للتفرقة وعدم العدالة وتفضيل أشخاص على أشخاص وبالتالي تفرز وتأهل أشخاصا يخرجوا الى حقل العمل ليزيدوا من الانتاجية والاستهلاكية.

المعرفة بدها تغميس، وكلما انغمسنا أكثر كلما انتقلنا من فكرة الى أخرى لنبني على هذه المعرفة. انتقلنا في افكارنا الى تعريف من هو “الشخص المتعلم” في مجتمعنا. ولنفهم هذا قمنا بطرح مثال لبدوي عربي أصيل يقوم بتربية أغنامه وحياكة الصوف والتنقل من مكان الى آخر كل موسم، يعيش حياه غنية بالمعرفة التي اكتسبها من أجداده. سألنا هل يعتبر هذا البدوي متعلم أم لا؟

مرة أخرى دخلنا في متاهة معاني الكلمات، والتناقض بين كمية المعرفة التي لا تقدر بثمن الموجودة عند البدوي وفي نفس الوقت الرضوخ للمعايير المحيطة بنا والمزروعة بدواخلنا عن معنى التعليم في عالمنا الحالي. كيف لنا أن نصدر أحكامنا على شخص لديه من المعرفة العميقة وبتفاصيلها الدقيقة وبطريقة عيش حافظت على أجيال ورا أجيال لمئات بل آلاف السنين حتى قبل ظهور فكرة التعليم بانه غير متعلم؟ هذا التناقض قد لا يحل الا بعمل ثورة على معاني الكلمات وايضا بان نكون شركاء في تكوين المعنى لكلمة تعليم والعودة بها الى بيئتنا دون مقارنتها بأي مرادفات غربية.

حسب التعريف الدارج لمعنى التعليم يطلق على هذا البدوي بانه غير متعلم، فقط لان معرفته لم تتطابق والمعايير المؤسسية المطلوبة ولم يقوم فريق من الخبراء باختبار معرفته وباعطائه علامة النجاح وشهادة المعرفة. اذا حصرنا التعليم بكل ما تفرزه المدارس والكليات والجامعات وبقيت كلمة متعلم احتكارا على كل من يجلس على كرسي الدراسة لسنوات عديدة داخل جدران هذه المؤسسات بغض النظر اذا كان قد تعلم ام لا، اذا فلن يكون هناك أي قيمة تعطى للمعرفة المكتسبة من الحياة وسوف نستمر في النظر للمعرفة من منظار واحد فقط، فنصبح وبطريقة ممنهجة على العمل بالتقليل من أهمية أي وسيلة تعليمية أخرى وأيضا بتهميش أي معرفة أخرى نكتسبها في حياتنا.

نقاشاتنا عرفتنا على أفكار ومفاهيم عديدة، يمكنكم الاطلاع عليها من خلال زيارة موقع الملتقى التربوي العربي 

 كل الشكر لرانيا الترك لدعوتنا لنكون جزءا من تبادل وكل الشكر لكل من كان حاضرا وشاركنا فرصة التعلم.

For us, living Taghmees allows us to find learning in every moment of our lives, simply by engaging consciously in the world and immersing ourselves in a diversity of people, places, and experiences.  Our constant realization of the abundant richness in meaning, knowledge, and wisdom that comes from everyday living has us questioning why education is designed in way that is necessarily restrictive, inaccessible, and scarce.

Having found deep value for learning outside of education and institutions, we were excited to share conversation around this topic in Tabadul Open Forum, as a way of engaging in learning outside of institutions.  We began our conversation by asking two questions: what is education? and what is the purpose of education?

Through discussion we struggled through definitions, differentiating between words such as ‘education’ and ‘learning’ (while recognizing that in Arabic, the foreign concept of ‘education’ has come to supplant the original meaning of the Arabic word for ‘teaching’).

‘Education’ is something we can only get through certain institutions, consisting of tests, certificates, pre-packaged knowledge, and certified knowledge-holders, all creating fertile ground for separation, inequality and privilege, while pumping out mechanized workers to continue feeding the modern machine.  Whereas ‘learning’ is as natural as breathing, walking, loving, and being – to be human is to learn, at no point in our lives does this cease to be true.  As with learning, the stated intention of education is increased competency (knowledge, skills, attitudes, behaviors, language, and awareness) towards a better life and generally being better people.

Building on these thoughts, we moved on to explore how we as a society define an “educated person”.  Looking at the example of a Bedouin raising sheep, weaving wool, moving with the seasons, living a life rich in the knowledge of his ancestors, as learned by his fathers and forefathers; we asked whether or not this Bedouin would be considered educated?

Again we struggled against definitions, seeing the invaluable depth of his knowledge, while unable to resign ourselves to normalized standards of ‘education’ and what it means to be ‘educated’ in today’s world.  How can we label a person holding the intricate knowledge and experience of a way of life that has sustained generations upon generations of our people for thousands of years, before the concept of education even existed, uneducated?  The contradiction is difficult to negotiate without redefining the meaning of ‘education’ to resemble that of ‘learning’.

By common definitions, he is deemed ‘uneducated’ for failure of meeting institutionalized standards and having his knowledge certified by a board of recognized experts.  As long as ‘education’ is restricted to that which emerges from schools, colleges, and universities – and the term ‘educated’ reserved for those that have spent years confined within the closed walls of these institutions, regardless of whether or not they learned anything – then no amount of knowledge gained from life and living is recognized within this framework, systemically undermining all other forms of knowledge and knowing.

Our conversation introduced us to many concepts and ideas, and some that you can explore online are Changing Education Paradigms by Ken Robinson, and articles by Munir Fasheh.

Our thanks to Rania Turk for inviting us to be a part of Tabadul Open Forum, and to everyone who was there to share this space of learning.