welcome gender brunches

Earlier this year in January 2015, Taghmees had the great pleasure of welcoming a diverse group of students from the SIT Graduate Institute (School for International Training) to spend a morning with ahel taghmees in Darna.  Our learning was mutual and abundant, as we got to hear about their experiences, listen to their reflections, and share our own story with Taghmees, while allowing the space for them to experience (and taste) it first hand.  In the spirit of taghmees, we were each welcome to take whatever we needed from the moment and each other’s stories, weaving in the parts that were missing from our own. Last week, we received a message from Scott, a member of the group, who was kind enough to share how some of his story has unfolded since our time together.

We originally designed Taghmees Social Kitchen as an organic medium for learning with a simple recipe of mixing people, food, and fabric. It’s always wonderful to see people adopting the spirit and adapting the details to suit their own community and context. So it was with great joy that we read the following:

“I don’t know if you remember me specifically, but I was one of Aqeel’s students that you meet back in January.  I wanted to take a minute to let you know what kind of inspiration you and Taghmees have been for me since then.  What I really took from experiencing Taghmees, was the importance of using food, and specifically the sharing of food, as an environment for creating open dialogue, particularly about social issues.  So I used this in two ways.

The first is that I took an afternoon and went back to the high school that I used to teach at before coming to SIT.  I set up an after school discussion circle, one time with a group of about six students, and I brought fresh baked bread, hummus, vegetables, tea, etc. and we sat and discussed the topic “What is the point of school?”  I used it to both practice my questioning and facilitating skills, as well as to get them thinking critically about what they were doing in school and what they were getting out of it.  It turned out to be an amazing experience for everyone.

The second thing that happened, was that a colleague and I started, what we called Gender Brunches, at SIT on Sunday mornings.  We used brunch as a means to get people together and discuss gender issues, both on campus as well as relating to the world at large.  We used the first 20 minutes or so to mingle and prepare food and eat, and then we separated by gender, continued eating, and had facilitated discussions that went over a range of gender based issues.  The goal of everything was to get people talking more about all of these things and to improve communication among the genders.  Again this turned out to be very successful.  We ended up averaging over 20 participants each time, and people commented that they really enjoyed having that safe space to talk and share.  It is something that I will be pushing to have next year’s students continue.

So, on Aqeel’s urging, I wanted to share all of that with you, to let you know, that even though it was a very brief introduction to you, to Taghmees, and all that you are trying to accomplish, it had a big effect on me and will continue to shape how I approach social change in the future.  Thank you so much!

Sincerely,

Scott K.”

Thank you for sharing, Scott, and thank you, Aqeel, for the encouragement.

SIT تغميسة مع طلاب جامعة

 

من الأشياء المحببة الى قلوبنا في تغميس هو أنه يفتح مساحة للتعلم خارج أي حدود جغرافية، حيث ان السر بالخلطة وبمكونات تغميس الأساسية؛ النقاش والأكل والنسيج الاجتماعي..

مع بداية العام كان هناك لقاء لأهل تغميس مع طلاب من جامعة SIT في الولايات المتحدة لنتناقش بأشكال القيادة في المؤسسات الإجتماعية بهدف الوصول الى العدالة الاجتماعية. كان موقع تغميستنا هو “دارنا” وكان هدفنا هو التعرف على بعض وعلى تغميس كوسيط للتعلم.

“تغميس” كانت إحدى محطات التعلم التي قامت بها المجموعة في الأردن  بهدف التعرف على مؤسسات وأفراد معنين بالعمل بالمجال الإجتماعي. المجموعة كانت متنوعة بالأعمار والجنسيات والأصول، مين أين جاؤوا والى أين ذاهبين، ولكن ما جمعنا هو حبنا للتعلم.

اختلافنا كان طريقنا وشغفنا لنتعرف على بعض ونسمع قصصنا المختلفة. كانت مواضيع التنمية والجندر والمؤسسات والمجتمع من الأمور الحاضرة بيننا. بدأنا نقاشنا بالأسئلة التي تدور في ذهن وبال كل منا والأمور التي يودون التعرف عليها والتعلم عنها. كيف ممكن أن نفكر بالتنمية بطريقة مبدعة وخلاقة؟ كيف لنا أن نتعامل مع المجهول والمرحلة الإنتقالية التي نعيشها؟ ما هي السياسات التي تتحكم بعملية التنمية والإدارة؟ كيف نتشارك الرؤيا؟ المرأة الأردنية بالمجتمع، ماذا كانوا يتوقعون وماذا وجودوا على أرض الواقع؟ وما هو الفرق بين المؤسسات/الجمعيات الدولية والمحلية؟

تحدثنا عن تغميس وعن الفرق بين التعلم والتعليم وعن التنمية وكيف ننمو ونتطور. تناقشنا بكيف أننا نحاول أن نجد طريقاً آخراً تكون عناصره ومكوناته من ما هو موجود لدينا وليس ما ينقصنا، نجد حلولاً اجتماعيةً نابعةً من تجاربنا الشخصية وحياتنا وليست تجارب مستوردة وبعيدة كل البعد عن ما نعرف ونمارس ونعيش، ببساطة كيف نستخدم ما هو تقليدي لنغير التقليدي، لأن التعليم بشكله الحالي غير متاح للجميع والحياة مليئة بما يمكن أن نتعلمه لكن أسلوب الحياة المسيطر ينكر أي معرفة خارجة عن إطار المؤسسات التعليمية التقليدية.

إستمر النقاش بين الطلاب وأهل تغميس خلال مشاركتنا للأكل، حيث تعرف الطلاب على قلاية البندورة والزيت والزعتر والزيتون القادم من جرش والجبنة البيضاء من البارحة في اربد والمقدوس ومربى السفرجل ومربى الباذنجان واللبنة والحمص. غمّسنا جميعا بالأكل وإنغمسنا بالنقاش على مستوى أكثر حميمية، نقاش عمل على تحطيم بعض من الصور النمطية المشبعين بها.

جلستنا تخطت حدود “دارنا” وذهبنا في جولة الى جبل القلعة وحارات جبل اللويبدة، لنرى ونتساءل أكثر بما فعتلة التنمية بجبالنا وأثارنا، نتعلم ونحن نتجول ونستخدم جميع حواسنا.

في كل لقاء نشعر بكم نحن محظوظون بأن نكون ضمن هكذا مجموعات. كم هائل من الرغبة بالتعلم والأمل والمعرفة. وأجمل ما في هذا اللقاء هو تفاعل أهل تغميس مع الطلاب لنتعلم جميعاً ونحاول أن نرى بعض دون أي صور إنطباعية مسبقة.

تغميس مع شباب الملتقى الثاني لأعمال الشباب

11064610_667228146737668_1549939917096251605_n
تعرفنا يوم الجمعة ٦/٣/٢٠١٥ على مجموعة رائعة من الشباب الأردني ضمن “الملتقى الثاني لأعمال الشباب” خلال زيارتهم الميدانية لجبل اللويبدة. إنغمسنا معاً بالأسئلة وبشغفنا بالحياة ومن ثم تناولنا اللبنة والجبنة والمكدوس والمربى والزيتون. في كل لقاء ومن كل تجربة تعلمية جديدة نقف عند قصص مجتمعنا ونفكر بأمور تسيطر على تفكيرنا وأفعالنا من أشكال القهر المختلفة الممارسة علينا والتي نمارسها على الآخرين والقوالب الاجتماعية التي نوضع فيها والتي نضع الآخرين بها إلى الهاجس والخوف من المستقبل، لنعود ونفكر بأن الأمل فينا نحن لنعيش حاضرنا بقربنا ولمتنا على بعض.
شكراً Tammey for youth development طمي للتنمية للشبابيةعلى هذه الفرصة وللمجلس الإعلى للشباب ويعطيكم

مجاورة العودة

thank-u
خلال خمسة أيام من ١٤ – ١١/١٨ في عام ٢٠١٤ حاولنا خلق عالمنا، تجاورنا بأرواحنا وقصصنا وأفكارنا وأجمل ما في
الموضوع بأنه قد عدنا إلى بعض. كل شخص منا روى قصته مع فلسطين، تعرفنا على حياة بعضنا البعض، تجاورنا كمجموعات وكمُثنيات وتجاورنا مع كل كلمة وحكاية وأكلة ودبكة فلسطينية وتجولنا في مناطق أخذتنا إطلالتها إلى عالم من الحلم والواقع وتفاصيل رحلة العودة.

هذه المجاورة هي امتداد لحياتنا الذي عمل نمط الحياة السريع الذي نعيش على تهميشه، وأردنا رغم كل الظروف بأن نسرق هذه الأيام لنعيش ما فقدناه وما لا نعرفه عن بعض.

هذه المجاورات ستُنبت أخرى غيرها، البعض سنعرفها وأخرى لن نعرفها ولكن صداها سيكون واضحاً وعالي.

كل مجاورة ونحن أقرب إلى العودة وإلى فلسطين وإلى بعض ولذواتنا الصادقة.

مع فيلم لمجاورة العودة 

من قال

لا أعرف من أين ابدأ بالكتابة، نعيش في عالم مجنون ومريض بداء العنصرية والوهم. أصبحنا نعيش على “كبسة” الإعلام، تنساق مشاعرنا وعواطفنا وانسانيتنا إلى ماذا تريد وسائل الاعلام الغربية التي تمتلك كل عناصر القوة الاجتماعية الكذابة من الدين واللون الأبيض والفكر الذكوري لتحركنا اليه. نتحرك ونثور لمصالحهم ونحن من نرفع شعار المقاطعة.

من قال ان لون البشرة يحدد فكر الإنسان وتصرفاته؟

ومن قال ان طول اللحية هو دليل لأي دين؟

ومن قال ان غطاء الرأس هو غطاء للعقل؟

ومن قال ان لون العينين له أي دلالة غير انه لون؟

ومن حدد مع من يجب ان نشعر ونتعاطف ومع من يجب أن لا نشعر؟

ولمصلحة من يقتل فرد أو أفراد؟

وهل نحن ضحايا في هذا العالم أم قاهرين؟

ومن يكتب بالإعلام ويجعلنا نردد كلمات ونعزز أفكار دون أن نفكر بها؟

ومتى كان القتل شيء عادي نسمع عنه كل يوم، والقاتل الأبيض نتعاطف معه ونعطيه الوقت ليبرر نفسه ومن كان غير ذلك فهو إرهابي؟

نُولد بصفات وضع معاييرها العالم ونبذل وقتنا وحياتنا نحاول أن نكون كما يريد هذا العالم دون أن نسأل أنفسنا لماذا؟ كل شيء ممكن أن يحدث للأخرين ولكن ليس لنا، ناكرين بأننا جزء من هذا العالم نؤثر فيه كما يؤثر فينا.

صراعنا ضد من ومع من؟ قد يكون أول صراع يجب أن نخوضه مع أنفسنا لننقيها من شوائب هذا العالم لإن ما يحدث لا يمكن أن يستمر كما هو عليه.

taghmeeseh into contradictions تغميسة بالتناقضات

10980759_652878811505935_7470622749849771872_n

بعد فترة غياب عن تغيمسات يوم الجمعة، عدنا لنجتمع في “دارنا” وننغمس بموضوع التناقضات. بأول تغميسة في عام٢٠١٥ كان هناك شوق لنتناقش ونتعلم ونغوص بمعنى التناقضات.

بدأنا جلستنا بالتعرف على بعض وبرواية تجربة نعيشها أو عشناها في حياتنا تمثل لنا حالة من التناقض. تنوعت وتعددت التجارب والقصص، من التناقض الذي نعيش داخل وخارج البيت ووسط من نحب، التناقض بالعمل، التناقض بهويتنا، بطريقة لباسنا وبإيماننا وبمبادئنا.

الأسئلة وجو تغميس كانت وسائلنا لنتعلم. بدأنا بمجموعة من الأسئلة وخرجنا بالمزيد منها، هل الإنسان مجبول بفكرة التناقض؟ ما معنى التناقض؟ متى نسمي الحالة متناقضة؟ لماذا نعيش حالات مختلفة من التناقض؟ ما الفرق بين التناقض والتنوع والنفاق؟ هل التناقض موجود بالنسبة للدول والمجتمعات وإلا فقط بين الأفراد؟ ما دورنا نحن بالمجتمع للتقليل من حالات التناقض التي نعيش؟ وهل تعودنا على العيش بتناقضات؟

إكتشافنا لذواتنا هي رحلة، قد نجد فيها ما هو جميل وما هو غير مرغوب فيه ولكن أجمل ما في بالموضوع هو أن نبدأ هذه الرحلة، لإن ما في دواخلنا هو سر وكنز يجب أن “نبحش” عنه كي نجده.

كل الشكر لأهل تغميس على الحضور ولمشاركتنا الأكلة والمعرفة.

From our recent taghmeeseh into contradictions in Darna (home to Taghmees and the Arab Education Forum), bringing together new friends and old to weave together our experiences, stories, and reflections for personal learning.

Our gathering was rich in self-contemplation and confrontation, trying to come to terms with our internal contradictions and make sense of external ones. We explored the gap between what we say and what we do, attempting to see our contradictions in terms of learning, discussing ways to align our actions with our beliefs. As it is often so much easier to see contradictions in others, a process of self-observation and reflection was suggested as an approach to better self-understanding.

We immersed ourselves in so many questions: why do contradictions exist? What does it mean when I say one thing and do another? To what degree can we live by our personal ethics and beliefs? How often does daily life force us to live contradictions? Do the contradictions within society exist within us? Who benefits from these contradictions? What is the importance of recognizing contradictions as they arise?

Our thanks to all those who brought their stories, thoughts, and home-made dishes, it was an overall delicious affair!

For more pictures لمشاهدة المزيد من الصور 

taghmeeseh into stereotypes تغميسة بالتنميط

1525237_623330221127461_1829930268369816023_n

ما هي المعايير التي تسيطر على شكل حياتنا؟ ومن يضع هذه المعايير؟ وهل هناك مقياس واحد يوحد الناس والأفكار؟ وكيفتحدث عمليات التنميط؟ وبناء على ماذا تحدد أشكال السلوك النمطية؟

تغميستنا بالتنميط كانت من أجمل الطرق لنقول وداعا لعام ٢٠١٤، الإيام غير مقسمة بأرقام، نطوي صفحة لنفتح أخرى ولكن كل الصفحات مترابطة نؤلف من خلالها قصة حياتنا لنتعلم من كل تجربة وحكاية. في مكتب أهل جلسنا جميعا كأهل لننغمس بموضوع التنميط، ونفهم أكثر ما أشكاله وكيف نمارسه وكيف يمارس علينا من خلال قصصنا.

غصنا في معنى كلمة تنميط، من يسفيد من  ممارسات التنميط وعلى حساب من؟ ولماذا ننمط؟ من أين تأتي الصورة النمطية؟ كيف تختلف الأحكام عن الأفكار النمطية؟ ما علاقة الوعي بالتمنيط؟ وهل نكون واعيين عندما ننمط؟ هل من الممكن ان نتوقف عن التنميط؟

كل شخص أخذ جزء من المعرفة التي إنغمسنا بها، ومن الجميل أن نتمهل في ظل الحياة التي نعيشها ونفكر بالريقة الت ننظر ونتعامل بها مع بعض.

كل الشكر لكل من كان معنا من الأهالي القدامى والجدد، وشكرا أهل على الإستضافة.

وكل تغميسة ونحن بخير 🙂

What are the standards that control our lives? Who places these measures? Is there only one standard measure that can be applied to us all? On what basis are they decided?

These are some of the questions that we immersed ourselves in during yesterday’s taghmeeseh into stereotypes. Our stories were the main source of our exploration, using our lives to struggle through the term, our interpretation of it, and its implications on our behaviours, actions, and reactions. Stories lead to more questions: Do we represent the ‘groups’ we come from? Can we generalise and associate any idea/characteristic to all people in any specific ‘group’? Do we apply stereotypes without realising it? How can I know what stereotypes I’m carrying around? How different are stereotypes from judgements? Who do stereotypes generally serve? How do they play a role in marginalising different people?

Our thanks for all who joined us, and to Ahel for opening up their space to ahel taghmees. Your work and hospitality are much appreciated!

More photos لمشاهدة المزيد من الصور

غرفة الترحيل

photo

لا استطيع ان اذكر من سألني عن سبب ذهابي الى لبنان ؟

ما يدور في خاطري الان هو اني اردت ان اتواصل مع بعضي، مع ما تبقى لي من اصدقاء واهل

مع ما تبقى من ضحك والم.

صورة لنا في الطائرة الى بيروت اشعرتني باني انسان عادي مثل من معي في الصورة لم اتصور اني مثير للريبة ولا للشك.

لم يكن لدي ادنى شك بعدم دخولي الى لبنان، خيّل لي ان هذه المرة ستكون اسهل المرات وخصوصا باني امتلكت كل الاوراق الغير اعتيادية المطلوبة.

وقفت دينا لتتزود ببعض الماء.
سبقتها لاراجع مكتب امن عام المطار، سلمت الاوراق المطلوبة، وجلست، سالني عن سبب قدومي، قلت لاحضر عيد ميلاد اخوتي جودي وجنا.
في هذه اللحظات بدأ موسم الانتظار.

اتّصل باختي كارمن تاكد منها اذا هي اختي، بعدها اجرى عدة مكالمات، تسألت عن ماذا يحدث، قال لي لا حق لك بان تعرف اما ان ترجع او نقبل بدخولك .

قال لي:  انت فلسطيني سوري

جاوبت متداركا: وجزائري متل ما انت شايف

قال لي:  ليش ما حكيت

قلت له: ما سالت

الحوارات كانت متقطعة،  كان في الغرفة شباك اطل بالنسبة لي على دينا وريف، ضحك مسروق من الزجاج من الساعة 11:30 صباحا للساعة 2:40 ظهرا.

جالس انا في المطار انتظر اجابة من شخص جلف ومتسلط.

اعتقد ان ما جعل وقت الانتظار يحتمل كان فكرة تراودني اني سادخل بيروت هذه المرة فرحا اكثر من اي وقت مضى لاني دخلتها بصعوبة، تخيلت نفسي اركض في مساحات المطار بعد ان يختم جواز سفري، تخيلتني اقفز مع دينا وريف بكل سذاجة في انحاء المطار، تخيلت حديثا مسائيا مع ضياء وحمودة عن “ابن الشرموطة” هذا وكيف عوفني الله.

الساعة 2:40

قال لي: لقد وصل الرد

نظرت اليه مستفهما

قال: سوف ترجع

احسست بانكسار، ولكن بطريقة لا اعرفها الان
قلت له: كتير منيح ممكن المرات الجاي يصير الرد اسرع الناس مش فاضية تستناكم .

اعطيت ريف ودينا الاغراض التي رغبت بتوصيلها الى بيروت، شعرت باني لا استطيع لمسهم  تمنيت ان اضمهم ولكن لو فعلت لبكيت.

 اتى العسكري المسؤول عن الترحيل، واخذني الى غرفة الترحيل، في غرفة الترحيل انت اقل من انسان عادي انت كائن يحتاج لاذن لدخول الحمام.

هناك جلست و مصطفى (ابو عبد الرحمن) رجل مصري عمره 55 عاما، ويوسف شاب مصري من بورسعيد، ورجل تركي لا يتكلم العربية ولا الانكليزية، ومؤمن من سوريا لا اعرف عمره
عند دخولي زاد مصطفى من كربتي حينما قال لي: لقد اتصلت امك قبل قليل وانا حدثتها
لم استطع ان اسأله عن اي تفاصيل لا اعرف سبب ذلك
كل ما رغبت به كان لحظة من السكون علني اقدر على التفكير بقرار او حل لما انا فيه، ولكن مصطفى و يوسف كانو منهالين علي بالاسئلة والتحليلات، اعتقد ان نفس السؤال كان يشغلهم ولكنهم شغلو انفسهم باي شي علهم ينسون السؤال.

كل شيء مؤلم في هذه اللحظة.

صوت مصطفى وهو يحكي ويكذب علينا، ويوسف هذا الشاب الذي اعتقد بان لبنان بلدا جميلا كما في الاغنيات والصور.

كل الافكار التي تجول في خاطري: لدي بعض الامل باني ساذهب الى الجزائر، ومن هناك اقدم لفيزا الى لبنان وارجع .

ولكن ماذا لو لم يعطوني فيزا ؟ ماذا لو منعوني من دخول الاردن ؟ لماذا علقت انا هكذا ؟ ما الغلط الذي ارتكبته حتى حصل هذا ؟

صوت اذاعة المطار وبرد المكيف يقطع افكاري ويزيد من ضيقي .

شعوري غريب جدا مليء بالترقب والحيرة .

تعود تلك الاسئلة .

من اين انا ؟ ولماذا لا املك مكان ما اكون منه واعيش فيه اشبه كل ما يحطيني فيه حتى الناس ؟

كل ما ارغب به الان هو رؤية كارمن وامي وجودي وجنا

احتاج بعضا من اليقين.

وضعي احسن من الكثير من اصدقائي على الاقل املك الجزائر صوت في داخلي يردد تلك المعلومة

الانتظار مع الوقت يتحول لعادة، كل ما اتمناه حاليا ان يعود اهلي لايقاع حياتهم، الا يتأثروا بالموضوع  ولا يشعروا بمأساة من نوع ما، صوت صفير يصدر كل ثانيتن يقطع افكاري مجداد، ضوء النيون الابيض القوي، وصوت تنفسنا كل الاشياء تثير الفزع.
الغرفة مليئة بالترقب، اشعر كاني محاصر مرة اخرى في جامع علي.

يخرجني من حالة الحصار صوت عسكري جديد، يقول لي صار موعد طائرتك، حملت اغراضي ومشينا سألته مستهزئاً هل من وقت لتّسوق؟ جاوبني بازدياد سرعة خطواته وصلنا بسرعة  هائلة الى الطائرة

الميزات في الترحيل هي التدخين في ارجاء المطار، وعدم انتظار الصفوف الطويلة.

بالطيارة ساورني شعور من الراحة بان ليس هناك من شيء اقوم به  على الاقل لمدة ساعة غفوت.

الحلم كان غريبا، حلمت لو انا الطائرة ترتطم بمدرج الاقلاع محدثا نفسي بان فرصي بذلك اصبحت افضل حيث اني  مارست الطياران مرتين اليوم .

الموت كان واضحاً دقائق لا متناهية من النوم العميق.

لا اعرف لماذا لم اعد اشعر بالاكتراث لاي شيء قد يحصل، كل ما شغلني هو اني عند هبوط الطائرة ساشغل الواتس اب، اريد ان اطمئن على امي وكارمن وريف ودينا ورهف.

تهبط الطائرة تصلني رسالة من شركة الهاتف النقال  (نهنئكم بالسلامة ونرجو ان تكونوا قد استمتعتم في سفركم )..