كجزء من أنشطة مسرح البلد بمناسبة افتتاحه، عقدنا تغميسة الحكايات مقاومة لنستعيد حكايات ومواقف في حياتنا ساعدتنا على مقاومة النمط السائد والمهيمن من الأفكار وأسلوب الحياة.
جلسنا في دائرتنا على باب المسرح وتنوعت الوجوه والحكايات.
بدأنا جلستنا بسؤال: كيف تشكل الحكايات مقاومة في حياتك؟
شاركنا تجاربنا من خلال حكاياتنا وأول الحكايات التي كانت حاضرة كانت مرتبطة بالغذاء والتربية ومقاومة تعود الأطفال على الأكل السريع ومقاومتنا الإدمان على أكل السكر، وأيضاً شاركنا حكايات حول مقاومة سرعة الحياة وكيفية تعلم أخذ النفس والتروي، بالإضافة إلى مشاركة قصصنا مع مقاومة الكلمات الخبيثة وأشكال السلطة والرواية الصهيونية.
مقابل هذه الروايات كان هناك تساؤلات حول لماذا تكون صورة المقاوم مشوهة؟ ولماذا يُقدم المقاوم على انه الظالم وليس المظلوم؟ ولماذا تشوه هذه الصورة؟ ومن المسؤول عن تشويهها؟ وكيف لنا أن نعي دور حكاياتنا كطريقة للمقاومة؟
أثر التغميسة استمر معنا لما بعد الجلسة وذكّرنا بحكايات ساعدتنا على أخذ مواقف في حياتنا، وجود الحكاية يقوينا ويوضح الرؤيا والبوصلة.
وطبعاً وسط زخم الحكايات والانغماس فيها تشاركنا الأكل لنشكل حكايتنا الجديدة.
للتغميسات سحر، ندخل إليها غرباء ونخرج منها بمعارف وعلاقات وحكايات وأسئلة وأفكار.
بدأنا جلستنا بفطور جماعي بحديقة المناهج بجبل اللويبدة، صحن على صحن وأكله على أكله وصار عنا أحلى سفرة لرمضان.
جمال الجلسة كان بتنوع الحكايات من مناطق مختلفة داخل الأردن وخارجها. للحكايات سحر بكيف تنقلنا من مكان لاخر متجاوزين فيها كل أشكال الحدود، السياسة والاجتماعية والذاتية والاقتصادية. تتسلسل الحكايات إلى أعماق الذات دون استئذان لتعلمنا ما لا نعلمه عن أنفسنا والناس والحياة من حولنا.
العديد من الحكايات التي شاركناها كانت مرتبطة بطفولتنا وفترات مبكرة من حياتنا. التأخير برا البيت المشروع، اللمة مع الأصحاب بالشوارع، بدايات سنين الصوم للصغار، الطبخ الجماعي، رمضان بالصيف وساعات الصوم الطويلة والأعذار علشان ما نصوم، سهولة “الصياعة”.
شاركنا أيضاً كيف يعطينا شهر رمضان فترة راحة من صخب الحياة. في هذه الأيام التي نفصل فيها عن الروتين اليومي، ب”تنعنش” الروح.
توقفنا أيضاً بكيف يكون لهذه المناسبات دور بالتأمل لنلاحظ التغيير الذي نعيشه في حياتنا. عندما توقفنا عند هذه الحكايات تأملنا بأجزاء من حياتنا وتساءلنا، كيف تتغير الحياة بهذه السرعة؟ لماذا معظم حكاياتنا مع رمضان مرتبطة بالصِغر؟ ما هي حكاياتنا الحالية مع رمضان؟ وماذا تُعلمنا هذه المناسبات؟
شكراً للجميع على هذه التغميسة الجميلة وكل عام وأيامنا مليانة حكايات ولمّات وجَمعات.
من روح تغميس التعلمية التي غذتنا، ورغبة وحاجة لأن نتأمل ونصفن لنعيد التواصل والانخراط. ندعوكم لتكونوا جزءاً من المجموعة الأولى لآخر وصفات تغميس: المطبخ الاجتماعي خلطة ١٢.
خلال درب تغميس تعرفنا على أفراد ومجموعات جميلة، وأدركنا أهمية التنوع في جلساتنا، وأن تعلمنا مع الأهالى يكون بالجذور ويأخذ أبعاداً وأشكالاً متعددة. قمنا سوياً بحياكة تعلمنا وغذينا أتربتنا وشكّلنا خلطاتنا المختلفة، كل شخص أضاف نكهته الخاصة لهذه الخلطات لنخرج بأجمل الوصفات التعلمية.
والآن وبعد أكثر من ١٠ سنوات بالتغميس والانغماس، وجدنا الحاجة والرغبة للعمل والتعلم لفترات زمنية أطول مع أفراد متنوعين، نُشكل معاً مجموعة تعلم تكون هي المطبخ الاجتماعي الذي من خلاله سوف نطبخ وصفات تعلمنا.
ولدت فكرة تغميس من فترات الحركة والتغيير مع عامي ٢٠١٠ و ٢٠١١. والآن نجد أنفسنا وسط حياة مليئة بالحركة. تحرك نابع من البيئة والطبيعة، ما بين كورونا والزلازل من حولنا، كل شيء يدعونا لأن نتحرك ونبحث.
في هذه المجاورة المطولة، نأمل أن نجتمع مجموعة من الأشخاص الذين يتساءلون ويبحثون ويسعون والذين لديهم الرغبة لنمشي درب التعلم الجماعي. سنتعلم من خلال بناء علاقات قريبة من أيدينا وذواتنا والأرض من حولنا، ننخرط في استكشاف مشترك لوعينا ونتشابك مع ما نكتشف ونتعرف عليه.
لنبحث ونتجاور معاً، نبحث عما يبحث عنه كل شخص في المجموعة. ولنتعمق بأسئلتنا ونوسّع قلوبنا وعقولنا، ونشد عضلاتنا، ونفتح مساماتنا لنكون واعيين للسم من حولنا ونحن نطبخ خلطة تشافينا.
في مطبخنا الاجتماعي سنعيش مواسم مختلفة. تقدم لنا الطبيعة عطايا متعددة لنتعلم منها، بمجاورتنا سوف نحتك بالقرب من هذه العطايا لنكتشف كيف نتعلم عما نبحث عنه من خلال مرورنا بالمواسم لنعيش تجربة حيّة مع مواسم الحياة.
معاً سوف نصمم تجاربنا التعلمية، والتي هي امتداد لأحلامنا وعواطفنا وفضولنا. في هذا المطبخ كل شخص سوف يكون مسؤول عن تعلمه بخلطة جماعية نضع مكوناتها معاً. لا يوجد هناك وعود معينة، ولكن طريق التعلم فيها خليط من الفرح والألم والعمل، لذلك نأمل بأن نتشارك الفرح ونحن نتشارك العمل، وبأن تكون آلامنا شبيهة بآلام الولادة والتعافي بصعوبتها وحقيقتها والتي نحن بحاجة لها لنستقبل ما له عافية لنا.
المطبخ الاجتماعي خلطة ١٢، سوف يكون على مدى ثلاثة شهور، من منتصف شهر آذار لمنتصف شهر حزيران. نلتقي مرة واحدة في الأسبوع على أن نحدد الأيام التي سنلتقي فيها كمجموعة. في المطبخ سنتجاور من خلال وصفات تغميس المختلفة للتعلم من تغميسات ومجاورات وتجوالات وسنبدأ مطبخنا بيومين من العمل في الأرض والطبخ والنقاشات.
إذا شعرت بأن هذا المطبخ الاجتماعي يناديك، يمكن أن تلبي نداء المطبخ من خلال تعبئة هذا النموذج
سوف نلتقي يوم الثلاثاء ١٤ آذار ٢٠٢٣ الساعة ٦ مساءً كمجموعة لنتعرف على بعض قبل أن نلتزم جميعاً بهذه الخلطة.
يومي الجمعة والسبت ١٧ و١٨ آذار ٢٠٢٣: سنبدأ مطبخنا الاجتماعي بيومين من النقاشات والطبخ والعمل بالأرض.
التكلفة: ١/٢ دينار عن كل يوم لفترة المطبخ كاملة.
معلومة هامة:
خلال فترة الثلاثة أشهر سوف نذهب في مجاورة خارج عمان لمدة ٣ أيام/ ليلتان (مع مبيت) حيث ستكون مجاورتنا في مزرعة أحد الأصدقاء في جرش.
هناك تكاليف إضافية خاصة بالمجاورة، الهدف هو أن يغطي كل شخص تكاليفه الشخصية أو حسب مقدرته أو يساهم آخرون بجزء من تكاليفه. ونتمنى أن ندعم بعضنا البعض وندعم أنشطة تغميس التعلمية الأخرى.
أستطيع دفع:
– ١٥ دينار لتغطية التكاليف الأساسية، أكلنا ومواصلاتنا حيث سوف نطبخ ونتشارك الأكل معاً.
– من الممكن أن أدفع أي مبلغ إضافي (فوق ال ١٥ دينار) لغاية٤٠ دينار، وتغطي تكاليف مشاركات آخرين وتدعم أنشطة تغميس التعلمية الأخرى.
اللغة: العربية
للاستفسار:0795163683
ما هو المطبخ الاجتماعي؟
المطبخ الاجتماعي هو مساحة للإبداع والخيال، حيث نَخلق ونُشكل معاً ونكون متساويين بالاحتياجات، حيث نتعلم ونُعلم، حيث نتمهل ونأخذ الوقت لنشكل أشياء تأتي بالسعادة لنا وللأخرين، حيث نتعامل مع الأشياء بصورتها الأصلية، حيث يتم حفظ تاريخنا وتقديم وصفات جديدة، حيث نُشكل ونتفاعل ونتذوق، حيث نتساءل ونتبع الأشياء إلى مصادرها، حيث توجد الفرصة لإحداث فوضى والبدء من جديد.
In the spirit of slowing down, reconnecting, and re-engaging, we are excited to welcome you to be part of the first batch of our latest Taghmees recipe: The Social Kitchen – Mix12.
One of our greatest learning from over a decade of living taghmees is that diversity is essential and that our learning is richer and deeper when done in community. So many beautiful beings have crossed our paths throughout the years, spinning their threads in and out of our weave, nourishing our soils, and adding their unique spice to the mix, for which we are truly grateful.
The Social Kitchen – Mix 12 is an extended mujaawarah, where we hope to be joined by a small group of seekers and learners, who are similarly willing and excited to walk a path of learning through taghmees, with our hands, with the land, engaging in a joint exploration of our individual consciousness and collective entanglement.
Together, we will be immersing in difficult questions, stretching our skins, our hearts, our muscles, and our minds, opening our pores to whatever is present, mindful of the poison, while cooking up the medicine. Together, we will design our learning engagements as an extension of our dreams, passions, and curiosities, rooted in nature and its many cycles.
We make no promises, but we are full of hope that we will share joy as we share work, and that if there is pain, that it be like healing and birthing pains, hard and real, yet necessary for making way for something better.
The Social Kitchen – Mix 12 will take place over three months, starting mid-March through mid-June, with precise dates for gathering determined by us as a group. We will be drawing on a range of Taghmees favorites for our learning, beginning with a two-day mujaawarah on Friday, March 17th, 2023.
If you feel called to be part of The Social Kitchen – Mix 12, please fill out this form by March 13th, 2023 and we’ll be in touch!
During the social kitchen period, we will go in a mujaawarah outside Amman for 3 days / 2 nights (with an overnight stay).
There are additional costs for the mujaawarah, the aim is for each person to cover his/her own cost, or others contribute a part of his/her cost. We hope to support each other and support Taghmees learning activities.
I can pay:
– 15 JDs to cover the basic costs, our food and our transportation, as we will cook and share food together.
– I can pay any additional amount (above the 15 JDs) up to 40JDs, and it covers the cost of other participants and support Taghmees learning engagements.
What is a social kitchen?
A social kitchen is a space for creation, where we are all equal, where we can learn and teach, where we can create together, where we take time and slow down, where we make things that bring joy to ourselves and others, where we can experience things in their most basic form, where heritage is preserved and new recipes inspired, where we make, engage, and savor, where we can wonder and trace things to their source, where no matter how much mess we make, there’s always something we can salvage and a way of cleaning up.
المواسم هي كنوز نرغب باكتشافها، لذلك بموسم الرمان توجهنا إلى قرية كفرسوم في إربد لنتعرف على أودية الرمان. بأول زيارة للمنطقة، بصحبة صديقتنا وفاء، إلى كفرسوم تعرفنا على هاني وأسرته.
بيوم التجوال عشنا تجربة حيّة ولا أروع، تعرفنا على أنواع الرمان وطرق العناية به ومن ثم فرطنا الرمان وأكلنا الخبز بالبصل وزيت الزيتون والكباب وعصرنا الرمان وتعرفنا على طريقة عمل دبس الرمان وتشاركنا الحكايات والأغنيات.
حولنا العديد والكثير من منابع التعلم، نحن بحاجة لأن نُحيي فضولنا ليكتشف ونشغل حواسنا لتتعلم.
‘Learning, a Biological Ability’ is a podcast that borrows its title from Munir Fasheh´s ideas on education. Hosted by Dani Burrows the podcast expands on the work ‘Barruntaremos’ by Asunción Molinos Gordo who invited collaborators Munir Fasheh, Reef Fakhouri and Dina Bataineh to share their ideas on how personal stories are powerful departure points for exploring sources of knowledge, harnessing the diversity of wisdom to emancipate learning and foster personal wellness, our communities and our planet.
A co-created session between Munir Fasheh and Taghmees.
Took place on the 4th of Dec. 2020
As part of Ecoversities Virtual Planetary Gathering we held this discussion (From EDUCATION to SOIL) and shared stories on how to nurture and be nurtured by the four soils which are abundant everywhere (but mostly corrupted and/ or made invisible by dominant modern ideologies): earth soil, cultural soil, communal soil, and affection-spiritual soil
سنة ٢٠٢٠ ذكرتنا للاحتفال بأن “المعرفة بدها تغميس”. على صعوبة الأيام التي مرقنا بها والتي مازلنا نعيشها ولكن بالنهاية عُدنا إلى بيوتنا وحاراتنا وأنفسنا وجيراننا وأرضنا كمصادر للتعلم لننغمس بها. تباعدنا عن بعضنا ولكن تقاربنا بالمجاورات التي خلقناها وبتتعاملنا مع الحياة.
التعليم الأكاديمي مرتبط بالنظريات ولكن التعلم يبدأ بفعل وخبرة. فيروس كورونا دعانا لنرى الفيروسات الفكرية المسيطرة على عقولنا وقلوبنا وكانت هذه فرصة لنشفى منها ونعيد علاقتنا بمصادر الحياة بمجاوراتنا. جميعنا بنفس المركب وعلينا أن ننجو. وإن شاءالله الأيام القادمة تحمل لنا كل ما هو مصدر عافية وسعادة وتقارب.