A co-created session between Munir Fasheh and Taghmees.
Took place on the 4th of Dec. 2020
As part of Ecoversities Virtual Planetary Gathering we held this discussion (From EDUCATION to SOIL) and shared stories on how to nurture and be nurtured by the four soils which are abundant everywhere (but mostly corrupted and/ or made invisible by dominant modern ideologies): earth soil, cultural soil, communal soil, and affection-spiritual soil
سنة ٢٠٢٠ ذكرتنا للاحتفال بأن “المعرفة بدها تغميس”. على صعوبة الأيام التي مرقنا بها والتي مازلنا نعيشها ولكن بالنهاية عُدنا إلى بيوتنا وحاراتنا وأنفسنا وجيراننا وأرضنا كمصادر للتعلم لننغمس بها. تباعدنا عن بعضنا ولكن تقاربنا بالمجاورات التي خلقناها وبتتعاملنا مع الحياة.
التعليم الأكاديمي مرتبط بالنظريات ولكن التعلم يبدأ بفعل وخبرة. فيروس كورونا دعانا لنرى الفيروسات الفكرية المسيطرة على عقولنا وقلوبنا وكانت هذه فرصة لنشفى منها ونعيد علاقتنا بمصادر الحياة بمجاوراتنا. جميعنا بنفس المركب وعلينا أن ننجو. وإن شاءالله الأيام القادمة تحمل لنا كل ما هو مصدر عافية وسعادة وتقارب.
طريقة زراعة الفول بالمنازل والمساحات الصغيرة من تجربتنا الشخصية.
موسم الزراعة: شهر ١٠ و١١ (تشرين أول وتشرين ثاني)
البذور: من الممكن احضار البذور من العطار أو المستنبت أو من الممكن أن تسألوا أي من الأصدقاء والجيران إذا عندهم بذور مُجمعين من الموسم السابق.
طريقة الزراعة: نقع البذور بالمياه قبل بيوم من الزراعة.
– تجهيز التربة، قلبها وتسميدها (كومبوست أو زبل حيوانات متوفر عند أي مستنبت) واختيار مكان من الأرض يتعرض لأشعة الشمس وجيد التهوية (لسنا بحاجة لمساحات كبيرة، الفول “بحمل كثير وبِبرك”) المهم العناية بالنبات. وإذا السماد لم يكن متوفر ليست بمشكلة لأنه الفول يعتبر منتجاً للنيتروجين ومغذي للتربة.
– اعملوا خطوط بالتربة، حوالي ١٥ سم بين كل خط وخط (ممكن قياسها بالشبر، الشبر لشخص كبير بين ١٥-٢٠سم).
– وضع البذرة بحفرة ضعف حجمها وطمرها بالتربة (بعمق حوالي ٥سم) – المسافة بين كل بذرة وبذزة حوالي ١٠ سم عند زراعتها.
– الري مباشرة بعد الزراعة ومن ثم يومياً (اذا لم تمطر) لغاية ما تنبت البذور بعد حوالي ٧ -١٠ أيام من الزراعة. – التوقف عن الري والاعتماد على المطر (إلا إذا تأخر المطر كثيرا فيجب ري التربة).
الرعاية: في الربيع ستنبت الحشائش بين نبتات الفول فيجب إزالتها أولاً بأول. – المَنْ يحب الفول. فيمكن زراعة كزبرة بالقرب من الفول لأنها تعتبر طاردة للحشرات. وأيضاً إذا أصاب المَنْ الفول فيمكن استخدام قوة دفع المياة لإزالته (يجب أن تكون المياه قوية وموجهة مباشرة على النبتة ولكن انتبهوا ولا ترشوا على أزهار الفول كي لا تتساقط).
الحصاد: إذا كنتم تحبون الفول بقشرة فيمكن حصادة مبكراً وبالعادة بكون بأول الربيع، كل ما تأخر حصاد الفول كل ما صارت القشرة أقسى. والموسم يستمر حوالي الشهر لشهرين.
تجميع البذور: اتركوا جزء من قرون الفول على النبتة لتنشف ومن ثم قوموا بتقشيرهم وتجميع البذور لزراعتهم للموسم القادم ومشاركتهم مع الآخرين. وكل موسم ونحن جميعاً بخير
*هذه المعلومات مُجمعة من تجربة شخصية ومباشرة لزراعة الفول.
أي معرفة جديدة من تجاربكم الرجاء مشاركتنا بها.
* كل الشكر للصديق والحكواتي حمزة العقرباوي على تزويدنا ببعض الأمثال والقصص عن الفول.
معرفة الذات قد تتكون من ثلاثة أسئلة أساسية: ماذا أُحْسِن؟ وماذا أبحثُ عنه في حياتي؟ وماذا يكوّن رجلي الثابتة في الحياة؟ يرتبط السؤال الأول بقول الإمام علي “قيمة كل امرئ ما يحسنه” (بمعاني يحسن المتعددة بالعربية)؛ ويرتبط الثاني بقول الرومي “أنت ما تبحث عنه”؛ والثالث بتأكيد الرومي على أن حياة الإنسان حتى تكتمل ترتكز (كالفرجار) على قدمين: قدم ثابتة وقدم دوارة. أي، منبع الأسئلة مقولات من أفقنا الحضاري….
عكس فيروس كورونا الذي لا نعرف أين نشأ، تحادثنا في اللقاء الأول حول مصدر وتاريخ نشوء فيروس التعليم النظامي بما في ذلك قياس معرفة شخص على خط عمودي (ما يسمى بالتقييم)، وسنتحادث في هذا اللقاء الخامس حول مصدر وتاريخ نشوء فيروس معامل الذكاء (وسنتحادث في لقاء قادم حول نشوء فيروس تنمية المجتمعات). الفيروسات الثلاثة كانت وما زالت بمثابة “أسلحة دمار شامل” على صعيد الفكر والكرامة والعافية والحكمة والتعددية والمساواة والمسؤولية والنسيج المجتمعي وعلى صعيد الطبيعة الشافية [تعبيرٌ نبهتني له أمس الصديقة لمى الخطيب ل”ابن سينا” قبل ألف سنة حيث قالت أنها تجده أفضل من كلمة “مناعة” التي أستعملها، وأوافق معها كليا، كما أوافق مع إحدى المشاركات في لقاء سابق ذكرَتْ “الفطنة” بدلا من “الذكاء”.
من عمق تجربة النساء الكرديات كانت تغميستنا بحكم الذات. من حلول نابعة من تجربة ذاتية بخلق قرية للنساء بعيدة عن العنف واسترجاع معرفة حية للعيش بعافية عن طريق زراعة غذاءهن وبناء بيوتهن من مواد طبيعية ليكون لهن السيادة في ادارة حياتهن.
بدأنا جلستنا بسؤال، كيف تنعكس تجربة مقاومة النساء الأكراد في حياتنا عن طريق مشاركتنا لقصص من تجاربنا الشخصية. بدأ ايقاع الجلسة بشكل متناغم مع موضوع التغميسة، وقت للتأمل والتفكير بين كل مشاركة وأخرى مع وجود صعوبة عند البعض باسترجاع قصص شخصية، قد يكون السبب مدى تأثير الحياة المدنية والرأسمالية التي نعيش من عدم تمكننا من رؤية حياتنا كقصص لنتعلم منها ونرويها وأيضاً لوضعنا في عزلة وبُعد عن الطبيعة.
روينا قصص مُلهمة لندرك كم ان عالمنا الحالي مُمَزق لعلاقاتنا الاجتماعية ولكن أيضاً لندرك بأن الأشياء الجميلة تأتي عن طريق قصص بسيطة وذكريات جميلة. عقولونا مُحتلة ومُتلاعب فيها وكل واقع يفرض علينا حلول مختلفة وعند الحاجة لا بد إلا أن نسترجع ما نعرفه، عقولنا مثل الإسفنج وهذه المعرفة الحية موجودة في مكان ما، لذلك نجد راحة باستخدام كلمة “نستعيدها” لأنها موجودة ولكنها مُغيبة.
هذه التجربة بالمقاومة هي طريقة أوجدتها النساء من واقعهن، ايجاد ملاذ آمن من بطش داعش والصورة النمطية المفروضة على النساء، أشكال المقاومة تختلف ولكن لا نستطيع إلا أن نرى ما يحدث وبالقرب منا إلا مصدر أمل وبأن ما نحتاج من حلول موجود لدينا ولسنا بحاجة لأي حلول مستوردة.
من هذه التغميسة خرجنا بمجموعة من الأسئلة والكلمات لنتعمق بها. من يملك الأرض؟ ومن له القدرة بأن يتكلم عنها؟ هل نتكلم عن الأرض (التراب)؟ أو الأرض الحدود؟ كيف لنا أن نعيش حياتنا بعافية معتمدين فيها على مصادرنا بعيداً عن الحياة الرأسمالية؟ ما الكلمات التي يجب أن نستخدمها لنتكلم عن واقعنا؟ وهل هناك ضرورة لنلطف معنى الكلمات أم إننا بحاجنا لنوضح معانيها؟
كل الشكر مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة على هذا التعاون وكل الشكر لمن شاركنا القصص والتجارب.